تونس 4 جوان 2010 (وات) - استضاف نادي "محاورات" بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مساء الخميس الفنان التشكيلي محمد الأمين ساسي الذي تحدث عن مسيرته و تجربته في حقل الفنون التشكيلية، من التكوين إلى النضج أو التأسيس، وموقفه من مدرسة تونس للفنون التشكيلية. بأسلوب طغي عليه البوح والتلقائية تحدث عن علاقته بالفنون التشكيلية وبالرسم، والتي تبرز من خلال العلاقة باللوحة، بوصفها نتاج لحظة صدق وحب بين المبدع وأثره الفني فالرسم في تصوره هو العيش في لحظة فريدة وفارقة، تلغي كل علاقة أخرى بما في ذلك التفكير. ويري في الشارع وتحديدا شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة وأصدقائه من الفنانين والكتاب والشعراء المصدر الأساسي للالهام فالكثير من لوحاته هي نقل فني وإبداعي للحراك الثقافي والاجتماعي وكذلك العلائقي الذي يربطه بهذا الفضاء. ويعتبر أن علاقته بالفن هي علاقة حب كما أنه حاجة حياتية مهمة فمثلما يأكل الإنسان ليعيش فإن الأمين ساسي يرسم ليعيش، فالفن هو الذي يربطه بالعالم وبالوجود. وفي إشارة إلى الصلة التي تربطه بمدرسة تونس، ذكر بأن لهذه المدرسة كل الفضل على تطور وتراكم التجربة التشكيلية في بلادنا، وذلك بفضل صرامتها ورموزها وكذلك السلطة التي مثلتها. بيد أنه أشار إلى أنه وعلي غرار الرسام الراحل الحبيب بوعبانة اختار التحرر من الانتماء إلي أي مدرسة، مفضلا أن يكون له لونه التعبيري والجمالي الخاص به والمعبر عنه. ويذكر أن مدرسة تونس تأسست سنة 1949 وتعود فكرتها إلى الرسام الفرنسي بيار بوشارل، وقد ضمت عند تأسيسها التشكيليين التونسيين يحي التركي وعبدالعزيز القرجي وعمار فرحات من التونسيين ولم تكن لهذه المدرسة مرجعية فكرية أو جمالية معينة بقدر ما عرف عن المنتسبين اليها من براعة تقنية وحرفية. ويعد محمد الأمين ساسي الذي تحصل علي الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية في فيفري الماضي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة من أبرز رموز الحركة التشكيلية التونسية المعاصرة. ولد بتونس في 6 أفريل 1951 وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بتونس (دورة 1977) اختصاص رسم زيتي، وله مشاركات في عدة معارض بالبلاد التونسية وخارجها أقام بحي الفنون بباريس من 1979 الي 1980 ومن 1986 الي 1987 وشارك في البينال 12 بباريس لمن سنهم دون 35 سنة. تحصل على جائزتين من مدينة تونس وعلى الميدالية الذهبية في بيينال الكويت 1989 وعلى الجائزة الأولى لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين سنة 1995.