منوبة 9 جوان 2010 (وات)- أشرف السيد فؤاد المبزع عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ورئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء على اجتماع عام بقبة النحاس بمنوبة حضرته الإطارات الإدارية والتجمعية بالجهة. وأكد رئيس المجلس أهمية هذه الاجتماعات التي تندرج في نطاق حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تكثيف الاتصال بمناضلي التجمع والتحاور معهم بخصوص حاضر تونس ومستقبلها. وبين أن الانتخابات البلدية الأخيرة مثلت محطة إضافية على درب تعزيز الديمقراطية وتأكيد التفاف التونسيين حول قيادة التغيير معربا عن الاعتزاز بما حققته قائمات التجمع في هذه الانتخابات من نتائج باهرة أكدت ريادة الحزب وقدرته على كسب المواعيد السياسية باقتدار بفضل حكمة رئيسه وحماس مناضليه وباعتباره حزب الكفاح والاستقلال وبناء الدولة العصرية والحزب المؤتمن على التغيير. وشدد عضو الديوان السياسي على ضرورة تعميق الوعي بأن ما ينعم به كل التونسيين اليوم من أمن واستقرار ورخاء هو نتيجة مسار إصلاحي تحققت بفضله إنجازات ومكاسب في جميع الميادين ولاسيما في المجال السياسي الذي أولاه رئيس الجمهورية أولوية مطلقة في برنامجه الانتخابي وخصص له محورا بعنوان /خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية/. وابرز الارادة السياسية الثابتة في مزيد تطوير الحياة السياسية والمضي قدما على درب تدعيم التجربة الديمقراطية التعددية وتعزيز مقومات الحكم الرشيد مستعرضا الإجراءات والقرارات المتعددة والرامية إلى تعزيز آليات حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وتنزيلها منزلة دستورية ، وتوطيد أركان دولة القانون وتكريس الحريات العامة وذكر بالدعم الموصول للأحزاب السياسية ماديا ومعنويا وتشجيع صحافتها وتوسيع مشاركتها من خلال إبداء رأيها في كل المسائل المتصلة بحاضر البلاد ومستقبلها والعمل من اجل مزيد تكريس التعددية في المشهد الإعلامي وتكثيف منابر الحوار واعتماد المنهج الاستشاري في إعداد التصورات للملفات الوطنية الكبرى وتطرق إلى الدور الموكول في هذا الشأن للشباب الذي أولاه قائد التغيير مكانة جوهرية ووفر آليات الحوار معه والإنصات إلى تصوراته، مبرزا أهمية برلمان الشباب الذي أذن رئيس الدولة بعقد جلسته الافتتاحية يوم 25 جويلية القادم بما يترجم الرهان على الشباب في ترسيخ قيم الجمهورية والحفاظ على مبادئها السامية. وأبرز السيد فوءاد المبزع نجاح المشروع الحضاري للتغيير في جعل تونس في مأمن من كل الهزات والتقلبات المالية العالمية ومضاعفاتها مبينا كيف توفقت المقاربة الاستشرافية لسيادة الرئيس في نحت تجربة تنموية رائدة مثل فيها الإنسان مرجعا وهدفا لجميع البرامج والمخططات التنموية التي تواصل اليوم وبنفس الثبات العمل على توفير مقومات الكرامة للمواطن وتمكينه من حياة متطورة وكريمة وأشار عضو الديوان السياسي إلى الآفاق الجديدة المتاحة التي من شأنها مزيد تعزيز مكانة تونس وتوطيد فرص اندماجها في فضاءات انتمائها الاقليمية والدولية ولاسيما الاتحاد الأوروبي عبر الارتقاء بالعلاقات معه إلى مرحلة الشريك المتقدم مؤكدا أن مصلحة تونس تقتضي التجند الكلي لدحض الأقاويل والأكاذيب، والتصدي لكل من يتعمد الإساءة الى الوطن والتشكيك في إنجازات البلاد ويحاول الإضرار بمصالحها . وابرز في ذات السياق أهمية مشروع القانون الذي سيعرض قريبا على أنظار مجلس النواب والذي يقر تجريم كل عمل يمس بالمصالح الاقتصادية لتونس ولمظاهر تقدمها باعتبار ان الأمن الاقتصادي يمثل ركيزة اساسية لاستقرار البلاد واستقلالية قرارها مشددا على أن يكون التجمعيون في مقدمة المتصدين لكل الممارسات التي من شأنها الاضرار بالمصالح الحيوية للوطن وذلك من خلال مزيد البذل والمثابرة والالتفاف حول الخيارات الوطنية وتعبئة كل القوى للحفاظ على ازدهار البلاد وحماية مكاسبها. وتطرق عضو الديوان السياسي إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وما اتسمت به الأحداث الأخيرة من خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني مؤكدا مواقف تونس الثابتة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة إقامة دولته المستقلة. وأكد السيد فؤاد المبزع لدى إشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق المناضلين التجمعيين في هذه المرحلة الهامة من تاريخ تونس مبرزا أهمية تنويع قاعدة عمل هياكل التجمع في دفع نسق التنمية ونشر ثقافة المثابرة وتكريس روح التطلع نحو الأفضل. وشدد على ضرورة تعزيز فرص الحوار والاقناع وتوضيح الرؤى حاثا على مزيد تعزيز دور النخب والكفاءات التجمعية في نشر الثقافة الوطنية وتوعية الرأي العام بحقائق الأمور ونشر قيم المواطنة وتجذير السلوك المدني والشعور بنخوة الانتماء إلى الوطن. ودعا من جهة أخرى كل مناضلي التجمع إلى الاستعداد المحكم للمواعيد القادمة ولاسيما منها تجديد هياكل التجمع مبرزا أهمية مزيد فسح المجال في تحمل المسؤوليات أمام الطاقات والكفاءات القادرة على مواصلة رفع لواء الحزب وتحقيق أهدافه . وأكد المتدخلون في النقاش استعدادهم الكامل للانخراط الفاعل في مسيرة تونس على درب الرقي والامتياز وللحفاظ على المكاسب الهامة التي تحققت لتونس وللمرأة بالخصوص وأهلتها لتكون شريكا نشيطا في الحياة السياسية وفي مختلف أوجه المسيرة التنموية. كما أكدوا وفاءهم الدائم للرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حول توجهاته الصائبة والالتزام بالدفاع عن مصالح تونس والتعريف بالخيارات الوطنية الرائدة وما حققته من نجاحات في شتى المجالات.