بروكسل 11 جوان 2010 /وات/ وضع الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن يوم الخميس خطوطا عريضة لعملية تقشف في الحلف تطال ميزانيات الدفاع لسنوات مقبلة. وقال راسموسن على هامش اجتماع لوزراء الدفاع في دول الحلف عقد في بروكسل ان الازمة المالية وضعت ضغطا هائلا على ميزانيات الدفاع في كافة دول حلف الاطلسي والعديد من تلك الدول قام بتقليص ميزانياته وكان الخفض عند بعض الدول كبيرا. وطبقا لبيانات اصدرها الحلف يوم الخميس لم تحترم سوى خمس من دول الحلف ال28 التزاماها بانفاق اثنين بالمائة من دخلها القومي كحد ادنى على الدفاع في عام 2009 وهي البانيا وبريطانيا وفرنسا واليونان والولاياتالمتحدة التي بلغ حجم انفاقها 574 مليار دولار. وقال راسموسن "يمكننا ان نغتنم هذه الازمة لتكون دافعا لنا لاحداث التغيرات الصحيحة والتركيز على الامور الصائبة والعمل معا باكبر قدر ممكن". الا انه اكد انه "فيما نسعى الى توفير المال علينا ان نحافظ على قدرتنا على ردع الهجمات ضدنا.لا نستطيع ان نخفض الميزانيات بحيث نضحي بامننا . واضاف هناك اتفاق واسع على ضرورة ترشيد الانفاق والتحديث في الحلف . وقال دبلوماسي في الحلف الاطلسي ان راسموسن اقترح مناقشة خفض هيكل القيادة في الحلف من 13 الف وظيفة حاليا الى 9500 او حتى 7500 وظيفة . وتحدث وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عن حدوث تقدم في المحادثات بشأن تحديث هيكلية الحلف موكدا ان التوصل الى اتفاق اصبح قريبا بفضل التعاون بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا . واضاف ان فرنسا كانت ترغب بخفض عدد موظفي هيكل قيادة الحلف الى 7500 موظف ولكن بعد المناقشات اقتربنا من الاتفاق على 8000 موظف . واضاف ان من بين الخيارات الاخرى جعل قوات الحلف اكثر قدرة على الانتشار . واوضح ان مجموعة عمل مكلفة بدراسة هذه المسالة ستعد اقتراحات جديدة بحلول 30 جوان على ان يجرى تقديمها بعد ذلك الى الدول الاعضاء في الحلف