تونس 11 جوان 2010 (وات)- تحتفل تونس يوم 12 جوان وككل سنة باليوم المغاربي لتحسين ظروف الاستقبال والنظافة بالهياكل الصحية العمومية. وتم اختيار موضوع /الاحاطة بمرضى السرطان/ محور هذا اليوم تماشيا مع قرار رئيس الجمهورية بجعل 2010 سنة وطنية لمقاومة الامراض السرطانية. وباعتبار دقة المراحل التي تفرضها طبيعة المرض تتولى موءسسات الصحة العمومية تامين تكفل تام بمرضى السرطان منذ تشخيص الاصابة. وتستوجب هذه المراحل جهودا خاصة لتخفيف الاثار الجانبية والالام المترتبة عنها سواء على المستوى النفسي او الجسدي، وبالنظر ايضا الى ما تولده من احباط تام ورفض المقاومة ومن ثمة ارتفاع نسق تطور المرض. كما تحظى فترة العلاج وعيادات المراقبة بعناية وافرة نظرا للاثار الجانبية التي تحدثها الادوية والاشعاعات والمواد الكيميائية الى جانب حالات الانفعال النفسي نتيجة المخاوف من ظرفية فترة النقاهة ومعاودة المرض لاحقا. وتعمل وزارة الصحة العمومية على توفير التجهيزات والمعدات الضرورية للقيام بمختلف الفحوصات والتحاليل والتصوير في اجال معقولة وتوفير عناية خاصة بالحالات الاستعجالية فضلا عن ضمان استمرارية الخدمات العلاجية كامل اليوم وتوفير الادوية الخصوصية لتسكين ومعالجة الامراض السرطانية مع توفير افضل ظروف السلامة والنظافة والهدوء خلال الاقامة بالمستشفيات. كما يتركز الاهتمام على تكوين فريق في مجال الاستقبال وتوجيه المرضى وتوفير المعلومة لهم ولمرافقيهم الى جانب برمجة دورات تكوينية للاطار الطبي وشبه الطبي في المجال الوقائي والعلاجي والنفسي واحداث خلايا مختصة بجمع المعطيات والاحصائيات وتقصي اخر المستجدات والابحاث الطبية لوضع منظومة اعلامية استشرافية فضلا عن تكثيف التظاهرات التحسيسية والتثقيفية في المجال. ونظرا لاهمية الرعاية الاجتماعية والنفسية تعمل الهياكل الصحية المركزية والجهوية والمحلية على ضمان تناسق الاجراءات في ما بينها للتكفل الجيد بالمرضى ومع المراكز والجمعيات التي تتوفر بها الخدمات العلاجية التلطيفية والاحاطة النفسية بالمريض. وقد تم توزيع استبيان تقييمي على مختلف الادارات الجهوية للصحة العمومية حول اقامة المريض بالاقسام الاستشفائية المعنية للتعرف على مدى رضاء المرضى ومزيد النهوض بالتالي بنوعية الخدمات المسداة.