أريانة 12 جوان 2010 (وات)- ابرز السيد الصادق شعبان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي وعضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي جملة الثوابت والمنطلقات للبرنامج الرئاسي للمرحلة القادمة وأهدافه التنموية موءكدا أنه برنامج كل التونسيين بعد أن اختاره الشعب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لشهر أكتوبر 2009 مثلما اختار الرئيس زين العابدين بن علي ليواصل معه مسيرة الإصلاح والتحديث . وأكد في اجتماع عام صباح السبت بمنتزه بئر بلحسن باريانة بمناسبة انطلاق فضاءات الحوار الجهوية حول البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" ما يتسم به هذا البرنامج من شمولية ومنهجية علمية واضحة المعالم تميزت بوجود أجندا تحدد بدقة الأهداف المرسومة إلى أفق سنة 2014 وتحيل إلى عقلانية التمشي الذي ما فتئ الرئيس زين العابدين بن علي يعتمده في كل برامجه الانتخابية وفق روءية استشرافية متبصرة تعتمد الأهداف القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى. واستعرض السيد صادق شعبان في محاضرة بعنوان "البرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي 2014-2009 تحديات الحاضر ورهانات المستقبل" الموءشرات الداعمة للنمو في ضل المغيرات الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي في كافة الميادين مشيرا إلى أن الهاجس الأول لرئيس الدولة هو وضع كافة التدابير والآليات والبرامج والاعتمادات الكفيلة بتحقيق اللحاق بالدول المتقدمة في إطار رؤية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والسياسية. وأبرز الرتابط الوثيق بين التنمية المستديمة والمناخ الاجتماعي السليم، والتوازن بين جميع الجهات والفئات ملاحظا أنه التوجه ذاته الذي ما فتئ رئيس الدولة يعتمده منذ التغيير ودعمه بفكرة التجديد والمبادرة في المجال التكنولوجي وصناعة الذكاء باعتبارهما موءشرين رئيسيين في سلم التقييمات الدولية في مجال تطور الشعوب وتقدمها. وبين المحاضر أن رفاه المواطن اليوم في حاجة إلى اقتصاد مجدد وقادر على توفير الاعتمادات اللازمة للمحافظة على التوازنات وهو ما تجسم في التوجه الرئاسي القاضي بربط البحث العلمي بالصناعة في تحديد الحاجيات وتنمية القدرات البشرية حسب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.