حقق موسم تصدير التمور بولاية توزر مؤشرات إيجابية تجلت من خلال الأرقام المسجلة إلى غاية 21 جويلية والتي حسب مصادرنا تجاوزت ما تم تسجيله في المواسم المنقضية وتشير البيانات المتوفرة لدينا إلى أن الكميات المصدرة من التمور بلغت 17081 طنا جلبت عائدات مالية قدرها 63.2 مليون دينار من العملة الصعبة مقابل تصدير 15843 طنا بلغت قيمتها المالية 55.8 ملايين دينار خلال الفترة ذاتها من الموسم المنصرم؛ أما على المستوى الوطني فتفيد الأرقام أن الصادرات الوطنية من التمور حققت هي الأخرى مؤشرات إيجابية وذلك من خلال تصدير 86 ألفا بعائدات مالية ناهزت 296.8 ملايين دينار من العملة الصعبة وذلك إلى غاية 21 جويلية الجاري مقابل 71.780 طنا من التمور بلغت قيمتها المالية 249.2 مليون دينار في الموسم الماضي. هذا وأشارت مصالح الإدارة الجهوية للمجمع المهني المشترك للغلال بتوزر إلى أنه في إطار توفير آليات لحماية صابة التمور من أمطار الخريف ودودة التمر وضع المجمع على ذمة الفلاحين والمصدرين حوالي 5 أطنان من مادة البلاستيك و500 ألف واق ضد الناموس أي من شباك الناموسية قصد استغلالها لتغليف العراجين خلال شهر أوت على أن يتم اقتناء كميات أخرى من مواد التغليف حسب طلبات الفلاحين والمصدرين الذين لم يتحمس العديد منهم لحماية صابته من أمطار "غشت" والبعض يرجعه إلى تكلفة هذه العمليات خصوصا بالنسبة لعدم رغبته في ذلك لعدم تعوده على ذلك رغم الحوافز والامتيازات. وتعتبر دودة التمر من أخطر الآفات التي تصيب الثمار القريبة من النضج بالواحات وهي عبارة عن يرقة لفراشة صغيرة الحجم حيث تضع الأنثى بيضها على سطح الثمار وتحدث هذه الآفة إصابات هامة تصل إلى 20% بالتمور وفي بعض الأحيان إتلاف كامل المحصول إذا لم يتم التدخل ضدها في الوقت المناسب وبالطرق الكفيلة وقد تم استنباط العديد من الوسائل للقضاء على دودة التمر وتنوعت طرق مكافحتها ومنها المكافحة الزراعية وهي من أهم الطرق الوقائية المتبعة وتهدف إلى كسر الدورة الحياتية لدودة التمروالتخفيض من نسبة الإصابة قبل بداية نشاط الحشرة وذلك بجمع التمور المتبقية وغير الملقحة والمتساقطة على الأرض وحرقها والتخلص منها مباشرة بعد الانتهاء من عملية الجني أو بالتوازي معها بالإضافة إلى خدمة الأرض وتنظيف الواحة من الأعشاب وبقايا الجريد اليابس وغيرها. أما المكافحة الفيزيائية فتتمثل في قيام الفلاح بتغليف عراجين التمور بشباك الناموسية وتتلخص فوائد ومزايا استعمال الشباك بالخصوص في الحد من الإصابة بدودة التمر كما تساهم المكافحة في تطور ملحوظ في جودة المنتوج من حيث الزيادة في نسبة الشمروخ وارتفاع وزن العرجون كما تعتبر المكافحة البيولوجية من أهم الطرق التي يمكن استعمالها للحد من الإصابة بدودة التمر والتي تعتمد على استعمال الحشرات النافعة التي تعيش على دودة التمر بالواحات لاسيما حشر التريكوقرام وقد بدأ العد التنازلي لموعد موسم تغليف العراجين بشباك الناموسية وقد تعودت الجهة على قيام الأطراف المعنية بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين وتحفيزهم لتوخي هذه الطريقة لحماية المنتوج من الأمطار وتوفير مواد التغليف اللازمة ولكن هذه الحملات لم تنطلق بعد سيما أن المشروع في تغليف العراجين ينطلق عادة بداية من 15 جويلية من كل سنة فماذا تنتظر المصالح الفلاحية للقيام بمثل هذه المحطات في ظل عزوف أغلبية الفلاحين عن حماية منتوجهم بمختلف هذه الوسائل لكلفتها الباهظة.