تونس 17 جوان 2010 (وات)- "تهيئة وتنمية الجهات الاقتصادية: الرهانات والخيارات"، ذلك هو محور اليوم الدراسي الذي انتظم، الخميس بتونس، ببادرة من وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية. ويسعى هذا اللقاء الى ابراز توجهات الدولة الرامية الى تنظيم استعمال المجال الترابي وضمان التناسق في تركيز المشاريع الكبرى للبنية الاساسية والتجهيزات العمومية والتجمعات السكنية فضلا عن تحديد التوسعات العمرانية بما يحفظ ثروات البلاد الفلاحية والطبيعية ويوفر الظروف الملائمة لتوجيه الاستثمارات نحو المناطق الداخلية. واوضح السيد محمد نجيب بالريش، كاتب الدولة المكلف بالاسكان والتهيئة الترابية في افتتاح اللقاء حرص رئيس الدولة على ادماج كل مناطق البلاد في مسار النمو والارتقاء بها الى اقطاب تنموية نشيطة. واشار الى ان دراسات الامثلة التوجيهية تشمل 6 جهات اقتصادية ومن شانها ان تسهم في الارتقاء بالنجاعة الاقتصادية للجهات المعنية والتكامل فيما بينها واحكام توزيع السكان والانشطة والرفع من التنسيق بين الولايات داخل الجهة الواحدة وتوظيف الخصوصيات والمؤهلات المحلية والمحافظة على التوازنات الطبيعية. وافاد كاتب الدولة انه قد تم حتى الان انجاز الامثلة التوجيهية لكل من جهات الشمال الغربي والوسط والجنوب الغربي والجنوب الشرقي، التي يقطنها 7ر40 بالمائة من سكان البلاد، فيما ينتظر استكمال الامثلة الخاصة بجهتي الشمال الشرقى والوسط الشرقي التي يتواجد بهما 59 بالمائة من السكان قبل موفى سنة 2010، علما وانه سيتم اعتماد هذه الامثلة في استشراف مضامين مخططات التنمية واعدادها. كما سيقع اعداد جملة من الدراسات تتناغم مع توجهات البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009-2014، تقوم على اعداد الامثلة التوجيهية لتهيئة الجهات الاقتصادية الست بما يساعد على تعزيز تكاملها والارتقاء بها الى مستوى الفضاءات الاكثر تنافسية ودعم دورها في تامين حقوق الاجيال القادمة في التنمية الشاملة والمستديمة.