صفاقس 17 جوان 2010 (وات)- كان موضوع "حقوق المتعايشين مع مرض السيدا" محور ورشة عمل انتظمت بمدينة صفاقس ببادرة من الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات. وقد استهدفت هذه الورشة المندرجة ضمن برنامج العمل المشترك بين الجمعية والصندوق العالمي لمكافحة السل والمالاريا والسيدا الممتد تنفيذه من 2008 إلى 2012 عددا من أصحاب القرار في مختلف المواقع على غرار أجهزة القضاء والإعلام والأمن وقطاعات الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية والتربية والنسيج الجمعياتي. وتضمن برنامج التظاهرة سلسلة من المداخلات حول حقوق المتعايشين مع مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" من الزاوية القانونية ومن المنظور الاجتماعي والطبي. وتركز النقاش على حق المريض في الدفاع عن سرية المرض الذي يضمنه التقصي اللااسمي والمجاني بالمراكز الموجودة للغرض والبالغ عددها 19 مركزا في 14 ولاية وما ينجر عنه من صعوبات في متابعة المرضى وتأمين العلاج لهم والحد من أخطار عدوى المرض. وتميزت الورشة بتقديم شهادة حية لأحد المتعايشين مع مرض "السيدا" منذ سبع سنوات بين فيها تجربته في تخطي الصعوبات التي تعرض لها بسبب المرض ونجاحه في الاندماج مجددا في الدورة الاجتماعية والمهنية ومساعدة مختلف الهياكل الطبية والجمعياتية له وما لقيه من إحاطة نفسية وصحية واجتماعية شاملة يسرت له هذا الاندماج. كما تمت إثارة عديد المسائل المتعلقة بأهمية الكشف المبكر عن المرض التي تضمن نجاعة التدخل في مستوى الوقاية والعلاج على حد السواء وأهمية الإعلام والاتصال والتحسيس والتثقيف الصحي بغاية إحكام الوقاية لدى الفئات التي لها ممارسات محفوفة بالمخاطر. وللإشارة تبلغ كلفة علاج مرض "السيدا" الذي تمكنت تونس من السيطرة على نسق تطوره حوالي 18 ألف دينار للمريض الواحد علما وان العدد الجملي للمرضى في تونس هو في حدود 1500 حالة.