أخبار تونس - ببادرة من “الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات” انتظم مؤخرا بمدينة صفاقس ورشة عمل حول موضوع حقوق المتعايشين مع مرض “السيدا” وقد حضر الورشة عدد من أصحاب القرار في مختلف المواقع على غرار أجهزة القضاء والإعلام والأمن وقطاعات الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية والتربية والنسيج الجمعياتي. وتندرج الورشة ضمن برنامج العمل المشترك بين “الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات” والصندوق العالمي لمكافحة السل والمالاريا والسيدا الممتد تنفيذه من 2008 إلى 2012. واشتمل برنامج التظاهرة على سلسلة من المداخلات حول حقوق المتعايشين مع مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” من الزاوية القانونية ومن المنظور الاجتماعي والطبي. وتناول النقاش عدة مسائل مثل حق المريض في الدفاع عن سرية المرض الذي يضمنه التقصي اللااسمي والمجاني بالمراكز الموجودة للغرض والبالغ عددها 19 مركزا في 14 ولاية وما ينجر عنه من صعوبات في متابعة المرضى وتأمين العلاج لهم والحد من أخطار عدوى المرض. وعلى هامش الورشة تم تقديم شهادة حية لأحد المتعايشين مع مرض “السيدا” منذ سبع سنوات بين فيها تجربته في تخطي الصعوبات التي تعرض لها بسبب المرض ونجاحه في الاندماج مجددا في الدورة الاجتماعية والمهنية ومساعدة مختلف الهياكل الطبية والجمعياتية له وما لقيه من إحاطة نفسية وصحية واجتماعية شاملة يسرت له هذا الاندماج. ومثلت الورشة فرصة مثلى لإثارة عديد المواضيع المتعلقة بأهمية الكشف المبكر عن المرض التي تضمن نجاعة التدخل في مستوى الوقاية والعلاج على حد السواء وأهمية الإعلام والاتصال والتحسيس والتثقيف الصحي بغاية إحكام الوقاية لدى الفئات التي لها ممارسات محفوفة بالمخاطر. يذكر أن كلفة علاج مرض “السيدا” الذي تمكنت تونس من السيطرة على نسق تطوره تبلغ حوالي 18 ألف دينار للمريض الواحد علما وان العدد الجملي للمرضى في تونس هو في حدود 1500 حالة.