باريس 20 جوان 2010 (وات)- ببادرة من جمعية تونسييفرنسا ومجلة التونسيين بالخارج (00216) انتظمت يوم السبت بساحة الحبيب بورقيبة بقلب باريس تظاهرة ترفيهية ولفن الطبخ تحت عنوان "الصداقة التونسية الفرنسية" ضمت فضلا عن ممثلي سفارة تونس بباريس وممثلي المجتمع المدني التونسيبفرنسا العديد من المشاركين الذين قدموا تلبية لنداء الصداقة والتعبير عن الود المتبادل. وتضمنت هذه التظاهرة بالخصوص مباريات في لعبة "الشكبة" وهي لعبة ورق جد شعبية في تونس. ورغم سوء الأحوال الجوية فقد غصت الساحة بجمهور كبير إذ حضر أكثر من مائة شاب تونسي من مختلف الفئات والمهن (محامون وأطباء ومهندسون ومدرسون وتجار..) استجابوا للمبادرة كما حضر العنصر النسائي بأعداد كبيرة وكان اللقاء بين شباب الجيل الأول من المهاجرين وشبان آخرين من مختلف الجنسيات. ودارت المباريات في جو تونسي حيث رفرفت على المكان الأغاني التونسية الأصيلة بأصوات صليحة وعلي الرياحي والهادي الجويني. وقال عماد وهو مهندس مقيم بفرنسا "إنها المرة الأولى التي التقي فيها أصدقائي التونسيين منذ سنوات طويلة". وبالنسبة للساهرين على تنظيم هذه التظاهرة التي حظيت بتغطية واسعة من قبل الإعلام الفرنسي فإنه بغض النظر عن جانب اللهو يبقى الأهم هو إتاحة الفرصة للحوار والتلاقي والعودة إلى المنبع الأول لتوثيق الصلة بالوطن الأم والاحتفاء بأواصر الصداقة والتعاون التي تميز العلاقات التونسية الفرنسية. العديد من الوجوه الفنية التونسية ورجالات الثقافة ووسائل الإعلام التونسية والفرنسية كانوا في الموعد وأضفوا ميزة أخرى على هذا الاحتفال. وبهذه المناسبة تم تركيز العديد من الخيام بساحة الحبيب بورقيبة على ضفاف نهر السان لاستقبال الزائرين المغاربيين والفرنسيين والمالطيين والآسيويين الذين جاؤوا لتعلم أو ممارسة لعبة "الشكبة" الى جانب ألعاب تراثية أخرى مثل أم الخمسة أو الخربقة أو السيق أو البوغيرة. وأشار السيد عزالدين بوزيد رئيس الجمعية التونسية للمحافظة على الألعاب والرياضات التراثية بتونس الى ان هذه الألعاب ذات الأصول البربرية والإغريقية والايطالية والافريقية تعكس موقع تونس المتميز كملتقى للحضارات والثقافات. وفي آخر النهار وبعد تذوق نماذج من الأطباق التراثية اللذيذة تم توزيع الهدايا والجوائز على الفرق الفائزة في المباريات. ويذكر انه سيتم تنظيم دورة ثانية لهذه التظاهرة السنة المقبلة وستشهد العديد من الإضافات والتحسينات منها توسيع نطاقها ليشمل جنسيات أخرى لأن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة هو التقاسم والتحاور والتبادل الثقافي مثلما ألح على ذلك المنظمون. "ساحة الحبيب بورقيبة" التي احتضنت هذه التظاهرة تم تدشينها سنة 2004 من طرف السيد برتران ديلانواي رئيس بلدية باريس كرمز لعلاقات الصداقة المتينة القائمة بين فرنساوتونس.