بروكسيل 22 جوان 2010 /وات/ بات من الممكن انشاء اول جهاز دبلوماسي للاتحاد الاوروبي يفترض ان يحمل صوت التكتل الاوروبي الذى يضم 27 دولة في العالم في اعقاب اتفاق ابرم امس الاثنين بعد اسابيع من مفاوضات شاقة وقد يكون على راسه ربما ثلاثي فرنسي الماني بولوني . وقد ابرمت التسوية حول تنظيم وسير عمل الجهاز الذى اطلق عليه اسم " الجهاز الاوروبي للعمل الخارجي " في جلسة محادثات اخيرة عقدت في مدريد . وشارك في المداولات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وممثلو البرلمان الاوروبي والجهاز التنفيذى للاتحاد الاوروبي " المفوضية " ودول الاتحاد . وعلقت اشتون على ذلك بالقول " ان هذا الاتفاق سيسمح لنا بالمضي قدما ... مع وضع هذا الجهاز الذى يستحقه مواطنو الاتحاد الاوروبي موضع التنفيذ والذى يتكيف مع مطالب القرن الحادى والعشرين " . وتحدث رئيس المفوضية الاوروبية ايضا جوزيه مانويل باروزو عن "خطوة رئيسية الى الامام " . ويشكل هذا الجهاز الدبلوماسي احد ابرز بنود معاهدة لشبونة التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية 2009 لتطوير وتحسين عمل مؤسسات الاتحاد الاوروبي . وسيساعد " الجهاز الاوروبي للعمل الخارجي " على اعطاء المزيد من الثقل للدبلوماسية الاوروبية. والجهاز الذى سيضم الاف الموظفين في بروكسيل وفي سفارات خارج اراضي الاتحاد الاوروبي سيبدأ العمل بحلول نهاية العام الجارى . وقد يرأس الجهاز الذى وضع تحت سلطة البريطانية كاثرين اشتون ثلاثي فرنسي الماني بولوني حسب مصادر دبلوماسية. ويعتبر السفير الفرنسي في واشنطن بيار فيمون مرشحا مرجحا لاعلى منصب في المجلس الثلاثي للجهاز وهو منصب الامين العام التنفيذى حسب احد المصادر وقد اعلنت باريس رسميا ترشيحه. واضافت مصادر الاتحاد الاوروبي ان منصبي الامينين العامين الاخرين قد يعودان الى بولوني هو وزير الدولة للشؤون الاوروبية ميكولاى دوفغيليفيتز والى المانية هي هيلغا شميت . وشميت موظفة رفيعة في الادارة الاوروبية حيث عملت الى جانب وزير الخارجية الالماني الاسبق يوشكا فيشر ومع سلف اشتون على راس الدبلوماسية الاوروبية خافيير سولانا. وكانت المفاوضات حول هيكلية " الجهاز الاوروبي للعمل الخارجي " شاقة بسبب مخاوف نواب في البرلمان الاوروبي من تصاعد نفوذ العواصم الاوروبية على قيادة الاتحاد الاوروبي امام المفوضية التي يفترض ان تجسد المصلحة العامة. في النهاية تم الاتفاق على ان يتمتع البرلمان الاوروبي بسلطة الاطلاع على بعض نواحي الميزانية لكنه سيترك للجهاز الاوروبي الجديد استقلاليته .