تونس 25 جوان 2010 (وات) - اختتمت يوم الخميس الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية المالطية بالتوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون تتعلق بالمسنين واتفاق تعاون في مجال البحث والتعليم الفلاحي وعلى وثيقة تتوج اشغال الاجتماعات الفنية بين الخبراء التونسيين والمالطيين في الميدان الصحي. كما تم التوقيع على محضر هذه الدورة التي انطلقت أشغالها يوم الاربعاء بالعاصمة. وابرز السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية في كلمة بالمناسبة الحرص المشترك على تعبئة الجهود من اجل تعزيز التعاون التونسي المالطي والاسهام في اثراء العلاقات الثنائية والتقريب بين الشعبين الصديقين. وأكد وزير الخارجية قائلا "إن هذه اللجنة المشتركة تمثل ترجمة حقيقية لشراكتنا المتينة المرتكزة على قيم يتقاسمها البلدان على غرار التشاور والتوافق والمشاركة وكذلك الرغبة الصادقة في اعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية" ملاحظا أن النتائج التي تم التوصل اليها خلال هذه الدورة تبرز تنوع وكثافة العلاقات بين البلدين اللذين اختارا وضع علاقاتهما تحت عنوان الثقة والنجاعة. وبين السيد كمال مرجان كذلك ان "مالطا تمثل بالنسبة لتونس شريكا استراتيجيا مهما" اعتبارا لما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثقافية ولقربهما الجغرافي والتشابك المتزايد بين اقتصاديهما فضلا عن المصير المشترك صلب الفضاء الاورومتوسطي وتشابه التحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية التي يواجهانها. وابرز رئيس الديبلوماسية المالطية السيد طونيو بورغ من جهته مناخ التفاهم والصداقة المتميز الذي ساد كامل أشغال هذه الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية المالطية. وأعرب في هذا السياق عن ارتياحه للنتائج الايجابية التي أثمرتها الدورة والتي من شأنها دفع العلاقات الثنائية وتنشيط التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف يقول "ينبغي مواصلة التشاور لتأمين نسق مطرد لتطوير هذه العلاقات" مشيرا الى تطابق وجهات نظر الجانبين بشان المسائل الاقليمية والدولية الراهنة وموءكدا أن بلاده ستكون دوما سندا قويا لتونس في مسار تعميق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.