تونس 23 جوان 2010 (وات) افتتحت يوم الاربعاء بالعاصمة أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية المالطية برئاسة السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية ونظيره المالطي السيد طونيو بورغ. وأبرز السيد كمال مرجان في كلمة بالمناسبة روابط الصداقة والتفاهم التي تجمع بين تونس ومالطا والتي قال انها "تعتبر من مكسبا نجح البلدان في تحقيقه استنادا الى موروثهما الثقافي والجغرافي والتاريخي المشترك"موءكدا الإرادة القوية لأعلى هرم السلطة في البلدين في مواصلة تعزيز هذه العلاقات. وذكر بزيارة الدولة التي كان أداها الرئيس زين العابدين بن علي إلى مالطا في جوان 2005 وبتلك التي أداها إلى تونس الرئيس المالطي إدوارد فيناك أدامي في جويلية 2006 واللتان مكنتا من إضفاء حركية جديدة على العلاقات التونسية المالطية تجسدت من خلال تكثيف تبادل الزيارات وانتظام المشاورات السياسية وكذلك عبر النهوض بشراكة متعددة المجالات. وبعد أن أبرز الآثار الإيجابية لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تربط بين البلدين أكد وزير الشوءون الخارجية أن الدورة الخامسة للجنة المشتركة تبرهن على الطابع المتميز للعلاقات بين تونس ومالطا وعلى الإلتزام المتين والمتواصل من أجل إثراء وتعميق مختلف ميادين التعاون الثنائي. وأوضح الوزير أن هيئات الحوار والتعاون التي تم إرساوءها صلب الفضاء الأورومتوسطي على غرار الحوار 5 زائد 5 والإتحاد من أجل المتوسط يحفزان على العمل المشترك من أجل رفع تحديات المستقبل وخدمة مصالح البلدين الصديقين. وأضاف أن "تونس ومالطا اعتبارا لموقعهما الجغرافي في قلب المتوسط والوشائج الثقافية التي تجمعهما وتماثل وجهات نظرهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك ما فتئا يضطلعان بدور فاعل بالنهوض بالتقارب والتفاهم بين ضفتي المتوسط". وأكد أن الدورة الحالية تتيح الفرصة لتقييم واقع التعاون الثنائي وبلورة الاعمال التي يتعين القيام بها من أجل مزيد النهوض بالروابط الاقتصادية وعلاقات الشراكة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية. وأبرز السيد كمال مرجان الدور الفاعل الذي يتعين على القطاع الخاص الإضطلاع به بهدف إرساء فضاء جيوسياسي يتميز بقدرته على استقطاب الاستثمارات المباشرة وعلى تشكيل أرضية أعمال واستثمار مبينا أن مثل هذا التمشي يكتسب نجاعة أكبر لكونه سيتركز على مشاريع كبرى للبنية الأساسية وفي مجالات الصناعة والنقل البحري والتكنولوجيات المتطورة. ومن ناحيته أكد وزير الشوءون الخارجية المالطي أن تونس ومالطا تجمعهما علاقات تعاون وثيقة تتسم بالحيوية وبالإرادة المشتركة في السير قدما إلى الأمام. وأضاف قوله "نحن أكثر من بلدين تربطهما علاقات جوار جيدة بل إننا شريكان يجمعهما الحرص على إرساء مبادلات مكثفة وثرية في مختلف الميادين على غرار الاقتصاد والموارد البشرية واقتصاد الذكاء والسياحة والثقافة" مبرزا أهمية اسهامات القطاع الخاص في استكشاف واستغلال الإمكانيات المتاحة في البلدين. وعبر عما تكنه مالطا من فائق احترام لتونس التي قال إن بلده يقدم لها كل الدعم في مسار تعميق علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي. وأفاد من ناحية أخرى أن مالطا تستعد لتنظيم القمة المقبلة لمجموعة 5حوار زائد 5 في كنف التعاون الوثيق مع تونس البلد الرائد في اطلاق وتعزيز هذا الحوار. وكان الوزيران أجريا قبل ذلك محادثة تناولت سبل ووسائل تنمية المبادلات التونسية المالطية في مختلف المجالات بما يكفل الارتقاء بها الى مستوى العلاقات السياسية الجيدة والمتميزة القائمة بينهما. كما تم التطرق خلال هذه المحادثة إلى المسائل المتصلة بقضايا الساعة على الصعيدين الدولي والاقليمي. وعبر الجانبان في هذا الصدد عن تعلقهما بالسلام والأمن والتنمية المتضامنة في كافة أنحاء العالم وفي المنطقة المتوسطية على وجه الخصوص. وأكد رئيس الديبلوماسية المالطية خلال اللقاء دعم بلاده لتونس بهدف الإرتقاء الى مرتبة متقدمة في علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي.