تونس 25 جوان 2010 (وات) افتتحت يوم الجمعة بضاحية المنزه بتونس العاصمة اشغال الندوة الدولية التي ينظمها المرصد الوطني للرياضة تحت عنوان" الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسيين" . واشرف على افتتاح الندوة السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بحضور السيد ابراهيم العقربي المدير العام للمرصد الوطني للرياضة والسيدة ماريا لويزا فورنانا ممثلة منظمة اليونسيف بتونس والسيد ابراهيم محمد عبد الرحيم ممثل المنظمة العالمية للصحة بتونس وعدد من الخبراء في مجالات الرياضة والصحة وعلم الاجتماع والشباب من تونس ومن الخارج . وأوضح السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى افتتاحه اشغال الندوة اهمية الدراسة التي انجزت حول الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسين" باعتبار ان نتائجها ستشكل خارطة طريق لمختلف الهياكل المتدخلة من وزارات وهياكل وطنية ونسيج جمعياتي للتعاطي مع شأن الممارسة الرياضية والبدنية في القطاع غير التنافسي وبحث سبل تطويرها على أوسع نطاق ممكن بين مختلف فئات المجتمع التونسي وذلك في اطار العمل على تجسيم ما جاء ضمن البرنامج الرئاسي " معا لرفع التحديات " خاصة ما يتعلق بمزيد نشر ممارسة الرياضة للجميع. واكد الوزير ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية لمزيد نشر قطاع الرياضة للجميع في تونس ما يتيح الفرصة لكافة شرائح المجتمع لممارسة الانشطة الرياضية والبدنية. واوضح ان معدلات ممارسة الانشطة البدنية خارج القطاع التنافسي تعد مؤشرا من مؤشرات تطور البلدان مؤكدا على ان بلوغ نسبة تفوق 17 بالمائة على مستوى ممارسة الانشطة البدنية والرياضية لدى التونسيين يترجم التطور المطرد الذي يعرفه المجتمع في تونس التغيير اجتماعيا وماديا وثقافيا. واوضح ان انجاز هذه الدراسة يتزامن مع الاعداد للافتتاح الرسمي للاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب يوم 12 اوت المقبل وان هذه السنة الدولية ستكون مناسبة لكافة مكونات المجتمع الدولي لتعميق النظر حول قضايا الشباب والتفاعل اكثر مع مشاغله الصحية والبدنية والرياضية داعيا كل الاطراف لتستفيد من هذه الفرصة لتشارك بفاعلية في تاثيث السنة الدولية للشباب بالانشطة والفعاليات التي تعود بالنفع على الشباب والطفل في كل انحاء العالم. واكد السيد سمير العبيدي على ان ما توفره هذه الدراسة من نتائج واستنتاجات سيكون خير قاعدة معطيات علمية واجتماعية للعمل على ايجاد السبل والاليات الكفيلة بمزيد تطوير هذه الانشطة بين مختلف فئات المجتمع وفي كل الجهات معبرا عن امله في ان تساعد الندوة على مزيد تحليل نتائج المسح الميداني الاول من نوعه في تونس حول ممارسة الانشطة البدنية والرياضية في تونس وعلى توليد افكار واقتراح تصورات من اجل الارتقاء بواقع هذه الممارسة . وأكد على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف المتدخلة من أجل أن ترتقي النسبة العامة لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية لدى التونسيين إلى حدود 25 بالمائة بحلول سنة 2014 وأن تفوق هذه النسبة لدى فئة الشباب 50 بالمائة مشددا على أن المراهنة على طموح التونسيين ومغالبة النفس لتحقيق الأفضل هي من مميزات المجتمع الذي يتقدم على درب مزيد الرخاء والنماء. وعبرت السيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة منظمة اليونسيف بتونس عن تقديرها لما توليه تونس من عناية لانشطة الشباب والطفولة والرياضة منوهة بدور المجلس الاعلى للشباب والطفولة والرياضة والتربية البدنية والترفيه و"المرصد الوطني للرياضة في التعاطي مع شؤون الشباب والطفولة والرياضة في تونس . وابرزت دور الرياضة في تنشئة الطفل وصقل موهبته عبر كامل مراحل نموه مستعرضة برامج اليونسيف في مجال الطفولة من خلال حملاتها التوعوية في كبرى التظاهرات الرياضية الدولية على غرار مونديال 2010 وخاصة منها مشروع " كاس العالم في قريتنا " الذي تم تنظيمه لفائدة اطفال عدد من القرى في بلدان افريقية بمناسبة مونديال جنوب افريقيا واشار السيد ابراهيم محمد عبد الرحيم ممثل المنظمة العالمية للصحة في تونس من جهته" الى تنامي الامراض الناتجة عن نقص الحركة والتغذية غير المتوازنة في العالم وما تسببه من امراض لدى مختلف فئات المجتمع مؤكدا على دور الرياضة في المساهمة في الوقاية ومقاومة الامراض وخاصة منها غير السارية مستعرضا بعض برامج عمل المنظمة لمقاومة الامراض غير السارية. وعبر عن امتنانه لما تم التاكيد عليه ضمن البرنامج الرئاسي 2009-2014 من حرص على مزيد الارتقاء بالواقع الصحي في تونس وخطط مقاومة بعض الامراض معبرا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس والمنظمة العالمية للصحة التي تدعم كل المبادرات التي تهدف للوقاية ومقاومة الامراض. ويذكر انه سيتم خلال اليوم الاول من الندوة تقديم نتائج الدراسة بشكل معمق وعرض مداخلات حول اتجاهات ممارسة الانشطة البدنية والرياضية في تونس واسباب عدم ممارسة هذه الانشطة واستعمال بعض المعطيات لسن سياسات مقاومة بعض الامراض غير السارية واهمية الانشطة الرياضية بالنسبة للاطفال والشباب وكبار السن وسيتم خلال اليوم الثاني التعرض بالخصوص الى مواضيع تتعلق باهمية ممارسة الرياضة بالنسية للطفل والشاب من زاوية نفسية والرياضة والربو والتغذية والتالق الرياضي والرياضة كمدرسة للحياة ودور الرياضة في مقاومة الاضطراب النفسي . وسيتم خلال اليوم الثاني ايضا تنظيم عدد من التظاهرات في اختصاصات كرة الريشة والرقص الفني وبعض الالعاب الجماعية والفردية وذلك بفضاءات المركز الثقاقي والرياضة للشباب بالمنزه.