تونس 25 جوان 2010 (وات)- في اطار تفاعل نادي حنبعل مع احتفالات تونس بالسنة الدولية للشباب، نظم هذا النادي يوم الجمعة بمقر مدينة العلوم بتونس تظاهرة حول/حنبعل وشباب تونس/ . وفي مستهل اللقاء أشار السيد الصادق شعبان رئيس /نادي حنبعل/ الي ضرورة أن يعتز الشباب التونسي بحنبعل وبكل رموز تونس في مختلف المجالات، مضيفا ان الهدف من وراء بعث هذا النادي هو تذكير التونسيين بأن لهم تاريخ يمتد علي حقبات ومراحل طويلة ومتتالية ولا يلغي بعضها البعض . ومن جهته ألقى الاستاذ محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان محاضرة حول /حنبعل والشباب/ بين فيها هيمنة البعد العسكري والعبقرية القتالية علي صورة حنبعل في كل ما كتب، داعيا الشباب الي اكتشاف الجوانب الأخرى في شخصية هذا الرجل الفذ وخاصة البعد السياسي . وقال ان حنبعل يمثل خير قدوة ومثال للشباب التونسي، خصوصا اذا علمنا أنه قد قام بكل بطولاته وانجازاته خلال فترة الشباب كما أنه يعد رمزا للقوة الجسدية وكذلك الأخلاقية وهي قيم علي الشباب أن يتمثلها دائما لأنها تعد من أبرز سمات مرحلة الشباب كما لاحظ أن حنبعل كان شديد الطموح لفائدة وطنه وهي قيمة هامة في حياة الأمم والشعوب . وقدم الأستاذ الهادي عيسي، رئيس ديوان وزير التربية، ومختص في قضايا الشباب، محاضرة موثقة حول /حنبعل في قصص الاطفال والبرامج المدرسية وشبه المدرسية/ فأبرز أن السنوات الاخيرة شهدت ما يمكن تسميته بعودة حنبعل، وهي عودة نلمسها في عديد المظاهر من حياتنا وخاصة في مجالات البحوث والابداع والنشر . واستنادا الى عينة من الكتب والمناهج المدرسية، ذكر المحاضر أنها اغلبيتها تلتقي عند وضع صورة متكاملة حول هذا القائد والرمز التاريخي حيث أشارت الي عبقريته العسكرية واتقانه للغات واطلاعه علي التيارات الفكرية التي كانت سائدة في عصره مستنتجا ان ذلك ساهم في ابراز كاريزمية وقيادية هذه الشخصية. كما قدم قراءة نقدية لبعض الكتب الموجهة للأطفال والتي اتخذت من حنبعل مادة لها، فأشار الي أن البعض منها يبقي في حاجة الي المراجعة لتخليصها من الأخطاء اللغوية والتاريخية مبرزا ان ملحمة حنبعل قد ساهمت في اثراء مكتبة الأطفال في بلادنا . يذكر أن /نادي حنبعل/ هو جمعية مدنية ترمي الي التعريف بالقائد القرطاجني حنبعل وابراز مساهمته في مسيرة التاريخ الانساني عامة وبناء السلم في حوض المتوسط خاصة .
