تونس 25 جوان2010 (وات) بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي أشرف السيدان محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي وسمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية يوم الجمعة بالعاصمة على الحفل السنوي للكشافة التونسية. وأبرز السيد محمد الغرياني في كلمة بالمناسبة ما يكنه الرئيس زين العابدين بن علي من تقدير لقدماء ورواد وأحباء الكشافة التونسية وإكبار لما يبذلونه من مجهودات في سبيل تربية الأجيال المتعاقبة على مبادئ البذل والعطاء والوطنية وإعداد شرائح صاعدة لتكون مسوءولة وملتزمة ومتضامنة. وبين أن الحركة الكشفية بقدر ما تمثل مدرسة عريقة للوطنية الصادقة التي تربي شباب تونس على أنبل القيم الوطنية والانسانية وأرقى المبادئ المدنية والتي كان لها شرف المساهمة في الكفاح التحريري ضد الاستعمار وفي بناء أسس الدولة المستقلة العصرية فإنها تعد اليوم عنوانا متقدما للتفاني في ترسيخ خيارات تحول السابع من نوفمبر ومشروعه الحضاري. واستعرض الأمين العام ملامح الدور النضالي المتجدد للتجمع الدستوري الديمقراطي في تحفيز العمل الجمعياتي والارتقاء به إلى درجات أعلى من النجاعة والتطور والإشعاع وإثراء النسيج الجمعياتي بالكفاءات التجمعية مشيرا في هذا الصدد إلى ما يحيط به الرئيس بن علي المنظمة الكشفية من رعاية ودعم وتشجيع حتى تواصل مسيرتها بكامل العزم والحماسة والثبات وتضطلع بأداء رسالتها التربوية والاجتماعية على أحسن وجه وفي أفضل الظروف. وتطرق إلى دور شباب المنظمات المنضوية تحت راية الاتحاد التونسي لمنظمات الشباب وبالخصوص الشباب الكشفي في إنجاح المحطات الوطنية المقبلة لاسيما فعاليات السنة الدولية للشباب وتحقيق أهدافها على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية وحسن اختيار مرشحي التجمع لبرمان الشباب. وأوضح السيد محمد الغرياني أن الحركة الكشفية بما لها من رصيد نضالي عريق بوأها موقعا متقدما في الحركات الجمعياتية تتحمل مسوءولية جسيمة في تنمية القدرات الشخصية للشبان وتنشئتهم على الاعتماد على الذات وتحمل أسمى الوظائف في خدمة وطنهم والذود عن مكاسبه وصورته ومناعته كما أنها مدعوة وأكثر من اي وقت مضى خاصة بمناسبة قرب انطلاق السنة الدولية للشباب إلى نشر ثقافة السلم والتسامح وتكريس مبادئ الحوار والتضامن والتعايش السلمي بين شباب العالم والإسهام النوعي في بناء واقع كوني يسوده التفاهم والأمن والنماء. ومن جهته اكد السيد سمير العبيدي العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للحركة الكشفية وحرص سيادته على دعم مختلف انشطتها مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به هذه الحركة في الاحاطة بالناشئة وتربيتها على المبادئ السامية وروح البذل والعطاء والمسوءولية. واشار الى ان الاحتفال هذا السنة يكتسي طابعا خاصا لا سيما وانه يتزامن مع الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب التي صادقت عليها الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة بالاجماع ببادرة من رئيس الدولة والتي ستنطلق فعالياتها يوم 12 اوت القادم. وأعرب عن اليقين بأن المنظمة الكشفية التي اضطلعت على مدى تاريخها العريق بأدوار وطنية جليلة سيكون لها قطعا إسهام ثري ودور كبير في انجاح هذا الموعد الشبابي الوطني والدولي الهام. ولاحظ ان الحضور المكثف في هذا الاحتفال السنوي لاجيال عدة من رواد ومرتادي الحركة الكشفية يوءكد ثراء المخزون البشري للحركة الكشفية وتواصل عطائها. ومن ناحيته أوضح القائد العام للكشافة ان الاحتفال السنوي يمثل سنة حميدة دابت الكشافة التونسية على تنظيمها لتكريم روادها ومناضليها اعترافا بما قدموه من خدمات جليلة لفائدة الاجيال المتعاقبة مشيرا الى ان الحركة الكشفية مدرسة عريقة للوطنية الصادقة تربى الاجيال على المبادئ والمثل والقيم الانسانية النبيلة. وتم بالمناسبة منح وسام الاستحقاق الكشفي الى عدد من قادة وقدماء الحركة الكشفية. كما تم اسناد ميداليات العيد الماسي للحركة التي مضت 75 سنة على انبعاثها الى عدد من رواد الحركة تقديرا لما قدموه من خدمات جليلة للحركة الكشفية في تونس. وتم خلال هذا الحفل ايضا تكريم عدد من الموءسسات الاعلامية والمنظمات والجمعيات الوطنية التي تميزت بالتعريف بأنشطة الحركة الكشفية ودعم برامجها. وكان الامين العام للتجمع ووزير الشباب والرياضة والتربية البدنية اطلعا قبل ذلك على معرض اقامته المنظمة الكشفية بالمناسبة يقدم بسطة حول برامج وانشطة مختلف الاقسام الكشفية.