تونس 8 جويلية 2010 (وات)- "الاخصائيون الاجتماعيون في تونس: سعي متواصل لكسب الرهانات واستعداد دائم لرفع التحديات "، هو شعار اليوم الوطني للعامل الاجتماعي لسنة 2010 الذي تحييه تونس في العاشر من جويلية من كل سنة. ويمثل الاحتفال باليوم الوطني للعامل الاجتماعي الذي اقره رئيس الدولة منذ 1993 فرصة لتكريم العاملين في الحقل الاجتماعي ودعم الاحاطة بهم وتثمين جهودهم في تنفيذ برامج الوقاية والارتقاء باوضاع مختلف الشرائح الاجتماعية ولا سيما الفئات الضعيفة وذات الاحتياجات الخصوصية. واعتبارا لأهمية الموارد البشرية المختصة في تجسيم اهداف السياسة الاجتماعية في مجالات الرعاية والوقاية والادماج الاجتماعي، تتركز الجهود فى تونس على تطوير موءهلات اطارات واعوان الخدمة الاجتماعية الى جانب الرفع من نسبة التغطية بالاخصائيين الاجتماعيين. ويبلغ عدد الاخصائيين الاجتماعيين 1730 اخصائيا 90 بالمائة منهم اعوان ميدانيون فيما تبلغ النسبة العامة لتغطية السكان بالاخصائيين الاجتماعيين اخصائي واحد لكل 7 الاف ساكن وهى نسبة موءهلة للارتفاع وفق توجهات البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 لتصل الى اخصائي لكل 6 الاف ساكن. ويتوزع اعوان الخدمة الاجتماعية بين متصرفين ومرشدين ومنشطين لتكوين سلك مشترك من المختصين في تصور وبرمجة وتنفيذ برامج العمل الاجتماعي والتنمية الاجتماعية وذلك خاصة في مجالات الرعاية والحماية والتضامن الاجتماعي. ويضطلع الاخصائي الاجتماعي بدور هام في انجاح مختلف خطط وزارة الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج لا سيما برامج النهوض الاجتماعي المتمثلة في الوقاية من اخطار عدم التكيف الاجتماعي ومختلف السلوكيات المضرة والاحاطة بالطفولة المهددة والفاقدة للسند العائلي والوقاية من الانقطاع المبكر عن الدراسة فضلا عن الاحاطة بالاسرة وخاصة بالاسر المهددة بالتفكك والمعوزة. ومن ابرز مجالات تدخل العامل الاجتماعي ايضا النهوض بالاشخاص المعوقين من خلال دعم برامج الوقاية من الاعاقة وتعزيز سبل الرعاية الاجتماعية وتطوير برامج الادماج لفائدة هذه الفئة ومتابعة الجمعيات العاملة في مجال النهوض الاجتماعي. ولمواكبة التغيرات الاجتماعية وما تفرزه من سلوكيات جديدة تعمل الوزارة على تنمية قدرات اعوانها واطاراتها وخاصة منهم المتدخلين ميدانيا حيث يتواصل منذ 2004 تنظيم برنامج تكويني لفائدة الاخصائيين الاجتماعيين تضمن 30 وحدة تكوينية في مجال الاحاطة بالاطفال والاسر ذات الاحتياجات الخصوصية، وساهم في تكوين مكونين جهويين للاشراف على تكوين الاخصائيين الاجتماعيين الميدانيين على مستوى كل جهة. وتشهد سنة 2010 تنظيم دورة تكوينية للرفع من قدرات المشرفين على هياكل وموءسسات النهوض الاجتماعي. كما ينتفع العاملون في مجال الطفولة من حصص تكوينية في مجال حقوق الانسان عامة وحقوق الطفل بهدف مزيد تكريس المقاربة الحقوقية لبرامج النهوض الاجتماعي. وتشمل البرامج التكوينية كذلك مجالات الوساطة العائلية والتعهد النفسي والاجتماعي بالاشخاص المتعايشين مع السيدا اضافة الى التكوين في مجال تنمية القدرات الحياتية لدى الشبان ذوي الصعوبات لوقايتهم من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الذي استفاد منه 152 اطارا اجتماعيا. وفي اطار السعي المتواصل لتحسين ظروف عمل الاخصائيين الاجتماعيين في تونس بما يضمن نجاعة الاداء ويسهم في تحسين الخدمات تم توفير مقرات عمل خاصة بالاقسام الجهوية والوحدات المحلية للنهوض الاجتماعي وتجهيزها بالحواسيب وربطها بشبكة الاعلامية فضلا عن تدعيم وسائل النقل الضرورية لتطوير العمل الميداني وتقريب الخدمات من المواطن.