تونس 9 جويلية 2010 (وات)- تحتفل تونس السبت 10 جويلية باليوم الوطنى للعامل الاجتماعي الذي اقره الرئيس زين العابدين منذ 1993 ليكون فرصة متجددة للوقوف على اهمية دور العامل الاجتماعى وتثمين جهوده في تنفيذ مختلف برامج النهوض الاجتماعى الموجهة لجميع الشرائح الاجتماعية لا سيما الهشة وذات الاحتياجات الخصوصية. وقد ابرز بيان صادر بالمناسبة ما يحظى به الاخصائي الاجتماعي من أهمية حيث افرده رئيس الدولة بنقطة ضمن المحور الثالث من برنامجه للفترة 2009-2014 بهدف تحسين نسبة التغطية وبلوغ نسبة أخصائي اجتماعي لكل 6 آلاف ساكن من أجل الارتقاء بوظيفة الإحاطة الاجتماعية. كما اكد البيان ان البرنامج الرئاسي جاء ليجدد التأكيد على عمق هذا الخيار الاجتماعي المراهن على الإنسان من خلال مجموعة من العناصر أولها العمل من أجل بناء "مجتمع التوازن والتماسك بين الأفراد والفئات" يقوم على التضامن والحوار بين مختلف الأطراف والفئات الاجتماعية والحرص على تحقيق "مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى" بما يمكن من الارتقاء بظروف عيش التونسي الى مستوى ما يعيشه المواطن في الدول المتطورة. ويحظى القطاع الاجتماعي باولوية مطلقة في خيارات رئيس الدولة تتجسم في جملة البرامج والاليات التي تم اقرارها في المجال والمكاسب المحققة لاسيما في مجال تقليص نسبة الفقر وتحسين مستوى العيش لكافة فئات المجتمع والنهوض بالفئات الضعيفة وبذوى الاحتياجات الخصوصية. وفي هذا الاطار يتنزل الدور المحورى للاخصائى الاجتماعي فى تنفيذ البرامج الخصوصية والعناية بمختلف الفئات والمكانة الهامة لمهنة الخدمة الاجتماعية في ترسيخ مضامين التازر والتضامن وتكافوء الفرص. كما يحظى سلك الاخصائيين الاجتماعيين بكل الاهتمام اعتبارا لدور العاملين في الحقل الاجتماعي في رصد الظواهر الاجتماعية والتوقى مخاطرها والكشف عن حاجات الافراد والجماعات وتحليلها ومعالجتها. وتتجلى اهمية هذا الدور في تجسيم مضامين التشريعات التي تضمن حقوق الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية بمخلتف اصنافها لا سيما من خلال التدخل في مجال مقاومة الفقر والتغطية الصحية للعائلات المعوزة الى جانب التشريع الخاص بمجال رعاية الاشخاص المعوقين الذى يتسم بكثافة وتنوع برامجه والياته. ونظرا لأهمية دور الأسرة ضمن منظومة الرعاية الاجتماعية يتأكد دور الأخصائيين الاجتماعيين في تنفيذ وإنجاح عديد البرامج المتصلة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومحو الأمية وتعليم الكبار والإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين ظروف العيش ووقاية الأسرة من عوامل التفكك وسوء التكيف الاجتماعي. وقد أصبح هذا الدور يكتسي أهمية مضاعفة مع تنامي الحاجيات وتطور المقاربات بما يعكس قدرة قطاع العمل الاجتماعي على الإحاطة بقضايا الأسرة من خلال الوساطة والمصالحة العائلية في إطار تجسيم قرارات البرنامج الرئاسي 2009/2014 وتعزيز المنهج الوقائي في التدخل والتعهد بنزاعات الحالة الشخصية. ويستند الأخصائي الاجتماعي خلال أدائه لواجبه المهني إلى مقومات مهنة الخدمة الاجتماعية التي تتميز بأسسها المعرفية وطرقها العلمية في التشخيص والتدخل كما يستند إلى أخلاقيات ومرجعيات في التكوين والممارسة. وتشمل جوانب ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية التدخل الاجتماعي مع الفرد والاسرة والجماعات والمجتمعات المحلية والإدارة الاجتماعية والبحوث والدراسات يحرص على تجسيمها أخصائيون اجتماعيون تتوفر لديهم مهارات فنية وعلمية وتجارب ميدانية ثرية. ويشرف على تنفيذ مجمل هذه البرامج حوالي 1554 أخصائيا اجتماعيا ميدانيا يعملون بمختلف هياكل النهوض الاجتماعي التي تتوزع على 24 قسما للنهوض الاجتماعي و264 وحدة محلية للنهوض الاجتماعي و15 مركزا للدفاع والإدماج الاجتماعي وعديد مؤسسات الرعاية الاجتماعية الأخرى المختصة.