جوهانسبورغ /جنوب أفريقيا/ 12 جويلية 2010 (وات) - تربع المنتخب الاسباني على العرش العالمي للمرة الاولى في تاريخه وتوج بطلا لمونديال جنوب افريقيا 2010 بعد تغلبه على نظيره الهولندي 1-صفر بعد التمديد /الوقت الاصلي صفر- صفر/ الاحد في المباراة النهائية على ملعب /سوكر سيتي/ في جوهانسبورغ. واصبح /لا فوريا روخا/ الذي كان يخوض النهائي للمرة الاولى في تاريخه بطلا بعدما وضع حدا لمغامرة نظيره الالماني الشاب بفوزه عليه 1-صفر في نصف النهائي، ثاني منتخب يتوج باللقب الاوروبي ثم يضيف بعد عامين اللقب العالمي. وكان سبقه الى ذلك منتخب المانياالغربية الذي توج باللقب القاري عام 1972 ثم اضاف اللقب العالمي الثاني له عام 1974 بفوزه على نظيره الهولندي /2-1/ الذي اخفق يوم الأحد في المتر الاخير مجددا لانه كان خسر نهائي 1978 ايضا امام الارجنتين /1-3 بعد التمديد. ويدين منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي بالفوز التاريخي الى اندريس انييستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116، وبات منتخب بلاده اول فريق اوروبي يحرز اللقب العالمي خارج القارة العجوز. وخالف المونديال الاول في القارة السمراء جميع الاحصائيات /التقليدية/، اولها التناوب بين منتخبات اميركا الجنوبية والاوروبية على رفع الكأس منذ عام 1966 عندما خلف المنتخب الانقليزي نظيره البرازيلي في رفع الكأس، وعدم فوز الاوروبيين خارج قارتهم، اضافة الى عدم فوز اي منتخب باللقب بعد ان خسر مباراته الاولى في البطولة وهذا ما حصل مع اسبانيا التي استهلت مشوارها بخسارتها المفاجئة امام سويسرا /صفر-1. وفشل المنتخب الهولندي بخسارته في معادلة رقمين قياسيين لانه دخل الى مواجهة اللقب وهو لم يذق طعم الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، بل انه فاز في المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى جنوب افريقيا 2010 كما انه فاز في مبارياته الست في النهائيات حتى الان، ولو خرج فائزا كان سيعادل الرقم القياسي الذي حققه المنتخب البرازيلي في طريقه الى لقب بطل مونديال المكسيك 1970 كما كان سيعادل الرقم القياسي من حيث الفوز بجميع المباريات في النهائيات /7/ والمسجل ايضا باسم البرازيل خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 لم تتمكن سوى ست منتخبات في تحقيق 5 انتصارات متتالية او اكثر في نسخة واحدة من كأس العالم، وهي البرازيل /1970 و2002 وانقلترا /1966/ وبولونيا /1974/ والارجنتين /1986/ وايطاليا /1990/ وهولندا في النسخة الحالية، علما بان المنتخب البرتقالي كان حقق فوزه العاشر على التوالي بتغلبه على الاوروغواي 3-2 في نصف النهائي، لكن بطل اوروبا 1988 سقط في اهم مباراة على الاطلاق. وكان المنتخب الهولندي حطم رقمه القياسي المحلي بفوزه على سلوفاكيا /2-1/ في الدور الثاني، لانه لم يسبق له ان حقق اكثر من سبعة انتصارات على التوالي، وبفوزه على البرازيل حطم رقمه الشخصي في النهائيات والمسجل عام 1974 لانه لم يسبق له ان حقق اكثر من اربعة انتصارات متتالية في العرس الكروي. ولم يذق رجال المدرب بيرت فان مارفييك طعم الهزيمة منذ سقوطهم في ايندهوفن امام المنتخب الاسترالي 1-2 وديا في السادس من سبتمبر 2008، علما بانه لم يسبق للمنتخب البرتقالي ان حافظ على سجله الخالي من الهزائم ل25 مباراة على التوالي.