تونس 16 جويلية 2010 (وات) - وسط أجواء احتفالية رائقة واكب جمهور عريض مساء الخميس عرض /عصافر الشارع/ وهو استعراض متميز انتظم ايذانا بافتتاح الدورة 36 لمهرجان البحر الابيض المتوسط بحلق الوادي وذلك بحضور السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الى جانب السيدين منذر الفريجي والي تونس ومحمد عماد الطرابلسي رئيس بلدية حلق الوادي. وجمع هذا العرض الذي انطلق من ساحة 7 نوفمبر بهذه المدينة بين الموسيقى والرقص والتمثيل في تصور للمخرج سليم الصنهاجي، وقد امنه 40 شابا من ممثلين وعازفين وراقصين حاولوا بحركاتهم الرشيقة وايماءاتهم المعبرة ان يعكسوا تجليات الحياة في الشارع التونسي من خلال لقاء شاب مهرج يعمل دائما في الشوارع ومحطات الميترو والمساحات التجارية الكبرى بفتاة عازفة تدقن فن الرقص والغناء. ويدخل المهرج والعازفة في لعبة فنية مع اعوان البلدية وهم بصدد تنظيف الشارع في الليل بعد خروج الجمهور من المسرح البلدي بالعاصمة، حيث تتحول الاعمدة الكهربائية ومعدات النظافة الى وسائل فنية حية ترمز الى التوق الى حياة افضل تسودها البهجة والفرح. وعقب الاستعراض تحول جمهور مهرجان الابحر الابيض المتوسط الى الفضاء الثقافي المتوسطي بمدينة حلق الوادي لمتابعة جديد المدرسة الوطنية لفنون السرك المتمثل في عرض /فوت- فولي/ قدمه تلاميذ دفعة التخرج الثالثة /دفعة التحدي/ لموسم 2009-2010. وجسد /فوت -فولي/ 15 شابا وشابة تمكنوا على امتداد حوالي ساعة من شد انتباه الحاضرين من خلال تقمص ادوار مختلفة لشخصيات متعددة ارادوا عبرها نقل اصداء لعبة كرة القدم في الاوساط الشبابية والساحات العامة . واتسم العرض بطرافة محوره الذي صاغه الفنان محمد ادريس وبحرفية اخراج لوحاته التي ارادها الفرنسي جيل بارون ان تراوح بين الرشاقة والفرجة الحية حيث برهن تلاميذ دفعة التحدي عن قدرة فائقة في التحكم في اجسادهم وانسيابها مع الحركات السركوية والايقاعات الموسيقية المعبرة عن مغزى /فوت -فولي/. وكان هذا عرض افتتاح الدورة 36 لمهرجان البحر الابيض المتوسط لتتنوع بقية العروض وترواح بين السهرات الفنية لثلة من الفنانين على غرار نور شيبة والشاب سيف وبلقاسم بوقنة وسمير الوصيف والعروض المسرحية من بينها /حقائب/ للمسرح الوطني التونسي و/ابن رشد..اليوم/انتاج الملقن الحر وسويسي فونون.