القاهرة 18 جويلية 2010 (وات)- قال أمين عام اتحاد الصيادلة العرب ابراهيم العشرى ان الاقتصاديات العربية تخسر سنويا ما يتراوح بين مليارين الى ثلاثة مليارات دولار بسبب الادوية المغشوشة. وأضاف العشرى في تصريح صحفي عقب لقائه يوم السبت مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن هناك خسائر أخرى تتمثل في حدوث حالات سرطانية مجهولة المصدر بنسبة 40 في المائة. وذكر المسؤول العربي باحصائيات صادرة عن منظمة الجمارك العالمية حول حجم الخسائر على الصعيد العالمي جراء هذه الجريمة والتي تقدر سنويا بحوالي 52 مليار دولار. وأعلن توصل فريق من العلماء والخبراء العرب والافارقة بتقنية للقضاء على تزوير الدواء حظيت بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية الامريكية وأوروبا موضحا أن تلك التقنية عبارة عن شريط مشفر" بار كود" مصنوع من "النانو" تكنولوجي غير قابل للتقليد أو التزوير. وأوضح أن تلك التقنية تتفوق على كل المنظومات العالمية الموجودة حاليا في مجال غش وتزوير الادوية وسيكون على كل عبوة بصمة "دى ان ايه" ولها رقم تعريف كرقم البطاقة الشخصية لا يتكرر بحيث يتم التأكد من أن الدواء مطابق للمواصفات . وحذر العشرى من ظاهرة الدواء المغشوش والمزور مشيرا الى أنها لا تقل خطورة عن الارهاب حيث أن ملايين البشر يصابون بأمراض سرطانية نتيجة الادوية المزورة وفاقدة الفعالية. وأشار الى أنه سيتم اطلاق مركز للمعلومات والبحوث الدوائية لمحاربة الدواء المزور باسم جامعة الدول العربية وهيئة العلماء والخبراء العرب والافارقة " أبسو" موضحا أن هذا النظام سيطبق بالمجان على كل هيئات الجمارك في الدول العربية. ومن المقرر أن يبحث فريق من الخبراء العرب في اجتماعهم الاحد بالجامعة العربية سبل مكافحة غش الادوية والتنسيق بين الدول العربية للتصدى لهذه الظاهرة.