تونس 11 ديسمبر 2010 (وات)- /مقاومة الدواء المزور والمغشوش/ هو شعار الندوة الدولية التي نظمتها اليوم السبت بضاحية قمرت الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع اتحاد الصيادلة العرب. ويعد هذا اللقاء الثالث من نوعه الذي تنظمه الجمعية بتونس بالتعاون مع الوزارات المعنية على المستوى العربي الى جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية الناشطة في مجال مقاومة الادوية المزورة والمغشوشة. ولاحظ السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في كلمة بالمناسبة ان السنوات الاخيرة شهدت احداث عدد من اليات رصد ومتابعة مراقبة الادوية للتاكد من سلامتها ومدى مطابقتها للمواصفات المعمول بها على المستوى الدولي مبرزا الدور الذى تقوم به وحدة الصيدلة والدواء والمخبر الوطنى لمراقبة الادوية والوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات والصيدلية المركزية للبلاد التونسية فى هذا المجال. وبين ان منظومة مراقبة جودة الدواء التي نالت استحسان وتقدير منظمة الصحة العالمية قد مكنت من ارساء نسيج صناعى متكامل ساهم في استقطاب استثمارات وطنية واجنبية ناهزت 500 مليون دينار. واوضح ان رئيس الدولة حرص على تحقيق نقلة جديدة فى مسيرة هذا القطاع بهدف دعم دوره المحورى في ما يتعلق بضمان الامن الصحى من خلال توفير احتياجات البلاد من الادوية والتلاقيح والامصال من جهة وتثمين البعد الاقتصادى للقطاع الصحى عبر مزيد الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلانية الوطنية في مجال الاستثمار والتصدير والتشغيل من جهة اخرى. وذكر فى هذا الاطار بجملة القرارات التى اتخذها رئيس الدولة لدفع الاستثمار في قطاع الصناعة الدوائية والتي تهدف بالخصوص الى الرفع من مساهمة الصناعة الوطنية في توفير الاحتياجات المحلية من الادوية من 49 بالمائة حاليا الى 60 بالمائة في افق 2016 ومضاعفة صادرات القطاع 5 مرات لترتفع قيمتها من 30 مليون دينار حاليا الى 160 مليون دينار سنة 2016 وشدد السيد منذر الزنايدى على اهمية احكام توظيف القدرات العربية المشتركة لحماية الامن الصحى للوطن العربي والقارة الافريقية وتعزيز المستوى العلمى والفنى للرقابة على الادوية في الفضاء العربي بهدف ضمان الامن الدوائي من خلال العمل على دفع التعاون العربي في هذا المجال وخاصة فى قطاعات التكوين والتدريب بهدف مواكبة مختلف المستجدات المعرفية والتقنية على الساحة الدولية. واكد على اهمية بلورة اتفاقيات تعاون بين مخابر البحوث والمراقبة واقامة شبكة بينها تؤمن الرقابة على الادوية والتلاقيح والامصال وتاكيد التحاليل التشخيصية عن طريق تبادل المعلومات والعينات فضلا عن مزيد تنسيق الجهود في مجالات الرصد واليقظة والرقابة مع اعتماد الحلول التقنية والاعلامية والقانونية المقاومة للدواء المقلد وفق المعايير الخاصة بتامين استرسالية المنتوج. وأبرز السيد منذر الزنايدي في ختام كلمته اهمية تفعيل الشراءات الموحدة للادوية منوها في هذا الصدد بتجربة مجلس التعاون الخليجى وكذلك باعتزام البلدان المغاربية تنظيم اول مناقصة مغاربية مشتركة لتوريد المواد الصيدلية من مخابر الادوية بما يتيح مزيد التحكم في الاسعار. وللاشارة فقد شارك في هذا اللقاء كل من السيدة ليلى نجم المسؤولة عن الامانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب والسيد مختار شهاب الدين مدير عام الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والسيد اديب شنن رئيس اتحاد الصيادلة العرب.