تونس 24 جويلية 2010 /وات/-مثلت سهرة الجمعة 23 جويلية 2010 علي ركح المسرح الأثري بقرطاج، مناسبة للعديد من أحباء الجاز لاكتشاف العازف التونسي المنصف جنود،المقيم في سويسرا منذ الصغر، والمبدع في التعامل مع الة البيانو. شد المنصف الحضور بتعامله المرهف بالأحاسيس مع ملامس ألة البيانو، في تعبير وجداني عن علاقة حميمية، بين هذا المبدع الكفيف والموسيقي المنبعثة من البيانو ومن الات /الباطري/ و/القيتار/ و/الهارمونيكا/ وهي من ألات النفخ، التي أحدثت النغمات الصادرة منها ايقاعات وأجواء تحيل علي موسيقي الزنوج التي أسست لاحقا لما أصبح يعرف بالجاز. وتفاعلا مع الأجواء التونسية، احتوت بعض القطع علي روح شرقية، والحان عاطفية من خلال موسيقي تضمنت احاسيس معبرة عن معاني حب الحياة. يذكر أن كل المعزوفات من ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان /أكوا/ والذي حاول فيه ملامسة عدة مواضيع، وشاركه في تنفيذ الوصلات الموسيقية عازفين من اوربا وامريكا اللاتينية. ويعتبر المنصف جنود المولود بتونس سنة 1961،من أمهر عازفي البيانو في سويسرا، فقد انطلقت علاقته بهذه الالة منذ السادسة، وعشق كل ألوان وتعبيرات الجاز من خلال السماع. وهو فنان محترف منذ 1987، وتعامل مع كبار الفنانين علي غرار /بوب بارغ/ و/الفيذ كوين/ و/ديجي جونسون/ كما له تعامل مع /الجاز مان/ التونسي المعروف فوزي الشكيلي، وينكب علي اعداد عمل فني مشترك مع الفنان التونسي الكبير انور ابراهم. تقوم الموسيقي التي يقدمها المنصف جنود علي تصور ووظيفة جديدة لموسيقي الجاز تقطع مع كونها معزوفات لتحريك أرجل الراقصين، الى روءية أخري ترى في موسيقي الجاز فن راقي يستحق الاصغاء والاستماع اليه. وهكذا اخذ هذا اللون الموسيقي نهجا بعيدا عن الارتجال وتراجع الاستعمال المكثف /للايقاعات الساخنة/ واصبحت الموءلفات ذات نسق يميل الى البطيء والتعبير العاطفي ضمن الحان ذات طابع غنائي. وشارك في الجزء الاول من الحفل الشاب التونسي وجدي الشريف الذي قدم وصلات موسيقية على الة البيانو في حين اختتم العرض عازف الساكسوفون ياسين بولعراس.