باردو 26 جويلية 2010 (وات) - في إطار الدورة الاستثنائية لبرلمان الشباب، انعقدت يوم الاثنين بمقر مجلس النواب بباردو جلسة حوار جمعت السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بأعضاء برلمان الشباب وتركزت حول الأنشطة والبرامج الخاصة بالسنة الدولية للشباب. وأبرز الوزير في هذا الإطار ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من رعاية سامية لقطاع الشباب الذي ارتقى به إلى صدارة الأولويات الوطنية مبينا أن تولي رئيس الدولة إعطاء إشارة انطلاق برلمان الشباب بمناسبة الاحتفال بالذكرى 53 لإعلان الجمهورية ينطوي على دلالات عميقة تترجم مدى حرص سيادته على الاهتمام دائما بالشباب والإنصات إلى مشاغله وتفعيل دوره في الحياة السياسية باعتباره رهان الحاضر وعماد المستقبل. وثمن السيد سمير العبيدي ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية بهذه المناسبة من قرارات رائدة بهدف تمكين الشباب من مزيد الانخراط في العمل السياسي والمتمثلة خاصة في الإذن بأن يكون أعضاء برلمان الشباب أعضاء بصفة ملاحظين في المجالس الجهوية للتنمية والمجالس العليا ذات الصلة بقضايا الشباب وتشريكهم ضمن تركيبة المنتديات الجهوية للشباب وتنظيم جلسات حوار تجمع أعضاء الحكومة بالبرلمانيين الشبان في رحاب مجلس النواب حول المواضيع التي تشغل بال الشباب . واستعرض الوزير مختلف الإجراءات التي تم إقرارها لفائدة قطاع الشباب منذ التحول وأولها وضع سنة 1988 تحت شعار /سنة الحوار مع الشباب/ وتنظيم استشارات شبابية بصفة دورية كل خمس سنوات للاستئناس بنتائجها عند صياغة المخططات التنموية فضلا عن فتح حوار شامل مع الشباب سنة 2008 أفضى إلى وضع ميثاق وطني للشباب وإعداد استراتيجية وطنية للشباب. وبين أن المقاربة التونسية في مجال التعاطي مع الشأن الشبابي تحظى بتقدير دولي واسع النطاق تجلى بالخصوص في مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب والتي ترمي الى حث المجموعة الدولية إلى إيلاء مزيد من العناية للشباب وشواغله وتعزيز الإحاطة به في مختلف الميادين. وأوضح أنه تم يوم 14 جانفي الماضي تشكيل لجنة وطنية ضمت كافة الوزارات ذات العلاقة بقطاع الشباب ومختلف مكونات المجتمع المدني لإعداد برنامج وطني لهذا الحدث العالمي الهام خصص له مجلس وزاري في شهر جوان الماضي لمزيد تعميق النظر فيه مبينا ان هذا البرنامج يتضمن 143 نشاطا متنوعا تمس كافة شرائح الشباب من مختلف الفئات والانتماءات وتتمثل خاصة في إقامة حفل فني ضخم بمسرح قرطاج الأثري وإعطاء إشارة انطلاق بوابة الشباب على الانترنات فضلا عن تنظيم سلسلة من الندوات والتظاهرات في مجالات الرياضة والثقافة والفن وتكنولوجيات الاتصال. وأفاد السيد سمير العبيدي بأن تونس ستكون بصفتها ضيف شرف، الدولة الوحيدة التي ستلقي كلمة خلال الافتتاح الرسمي للسنة الدولية للشباب بمقر منظمة الأممالمتحدة يوم 12 أوت المقبل وذلك تقديرا لجهودها من أجل تفعيل هذه المبادرة ذات الأبعاد الإنسانية النبيلة. وأضاف أنه سيتم على الصعيد الدولي إقامة عدة تظاهرات دولية من بينها المؤتمر العالمي للشباب والمنتديات الدولية التي ستتطرق إلى قضايا تهم الشباب كالهجرة والصحة والتشغيل والتعليم إلى جانب تنظيم الألعاب الأولمبية للشباب وملتقى السينمائيين الشبان. وكان الشاب سمير بن شعبان رئيس برلمان الشباب قد ألقى في بداية هذه الجلسة الحوارية كلمة أعرب فيها عن عميق الامتنان للرئيس زين العابدين بن علي لما يخص به قطاع الشباب من رعاية موصولة أثمرت عدة مكاسب وذلك انطلاقا من قناعة سيادته الراسخة بدور هذه الشريحة في دفع مسيرة التنمية والتحديث. وأوضح أن إحداث برلمان الشباب من شأنه أن يساهم في مزيد ترسيخ الممارسة الديمقراطية وثقافة الحوار وتعزيز قيم الولاء والوفاء للوطن لدى الأجيال الصاعدة ويتيح لها المزيد من فرص المشاركة في الحياة السياسية مبينا أن أعضاء البرلمان سيعملون على أن يكون هذا الفضاء مرآة تعكس ما بلغه شباب تونس من تقدم وتطور وما يتحلون به من روح مسؤولية ونضج فكري. ومن جهتهم ثمن النواب الشبان ما يحظى قطاع الشباب من عناية رئاسية فائقة تجسدت في سلسلة من الإجراءات الرائدة مما جعل المقاربة التونسية في مجال التعاطي مع الشأن الشبابي نموذجا يحتذى مؤكدين الحرص على أن يكون برلمان الشباب فضاء يتم من خلاله التعبير عن مشاغل الشباب وتطلعاتهم في مختلف الجهات ومجددين التزامهم التام بالمساهمة في إنجاح فعاليات السنة الدولية للشباب.