تونس 26 جويلية 2010 ( وات) - أكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أهمية انعقاد الندوة التي نظمتها المنظمة التونسية للأمهات والمنظمة الدولية للهجرة حول محور "الشباب والهجرة: الواقع والآفاق" تزامنا مع الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب ومع الدورة الاستثنائية لبرلمان الشباب. وأكد الوزير لدى إشرافه على اختتام هذه الندوة العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لهذه الفئة وحرص سيادته على الإنصات إلى مشاغل الشباب وتفعيل دوره في الحياة السياسية باعتباره رهان الحاضر وعماد المستقبل. كما أبرز اعتزاز نواب شباب تونس ببرلمانهم التعددي وبنجاح دورته الافتتاحية وما سادها من مناخ ديمقراطي متميز وما فسحته لهم من مجال للتحاور ولطرح مسائل وقضايا جوهرية على غرار موضوع الهجرة وما يثيره من إشكالات عدة تشغل بال البشرية جمعاء. ولاحظ السيد سمير العبيدي أن تونس كانت سباقة في الاهتمام بقضايا الشباب وشواغله وهو ما تترجمه مصادقة المنتظم الأممي على مبادرة رئيس الدولة المتعلقة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب والتي ترمي إلى حث المجموعة الدولية إلى إيلاء مزيد من العناية للشباب والإنصات لمشاغله وتعزيز الإحاطة به في مختلف الميادين. وأضاف أن الندوة كانت فرصة لبحث سبل التحسيس بأهمية الهجرة المنظمة وما توفره للشباب من فرص أرحب للعمل كما شكلت مناسبة للتحاور حول السبل الكفيلة بالتصدي للهجرة غير الشرعية وما تخلفه من مآس داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة التحسيس بمخاطر هذه الظاهرة ومساوئها. كما أكد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية على الجهود التي تبذلها تونس في مجال معالجة مسألة الهجرة والتحكم في نسقها والتحسيس بأهمية مساهمة المهاجرين التونسيين، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطنهم الأم وفي بلدان الاستقبال، مشيرا إلى أن العديد من الكفاءات التونسية أثبتت جدارتها بالتواجد في مواقع مهنية هامة ودقيقة في عدة دول أجنبية بفضل تفوقها العلمي الذي تراهن عليه تونس العهد الجديد.