بروكسيل 27 جويلية 2010 (وات) تبنى الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين عقوبات بحق ايران غير مسبوقة من حيث حجمها تستهدف خصوصا قطاع الطاقة على امل حمل طهران على التفاوض بشأن برنامجها النووى . وقد وضعت اللمسات الاخيرة على القرار اليوم خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال 27 في بروكسيل . وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون / وجهنا اليوم رسالة قوية الى ايران تعني ان برنامجها النووى يشكل مصدر قلق كبير لنا / . وهذه الرزمة من العقوبات تذهب ابعد بكثير من تلك التي تبناها مجلس الامن الدولي في التاسع من جوان الماضي بهدف معاقبة ايران على مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يرى فيها الغرب بوادر لصنع سلاح نووى . وسيحظر الاتحاد الاوروبي اعتبارا من يوم غد الثلاثاء اى استثمار جديد او مساعدة تقنية او نقل تكنولوجيات خصوصا في مجال تكرير النفط وتسييل الغاز . وهذا القطاع حساس فرغم ان ايران تعد رابع منتج للنفط الخام في العالم فهي ما زالت تستورد 40 بالمائة من حاجاتها الى البنزين لقدراتها المحدودة على التكرير لتلبية حاجاتها الداخلية . وفضلا عن قطاع الطاقة تستهدف هذه العقوبات الاوروبية قطاع نقل البضائع الايراني سواء بحرا او جوا كما تشدد عمليات التفتيش والمراقبة في الموانىء الاوروبية او في اعالي البحار . وتجعل ايضا المبادلات التجارية اكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من البنوك الايرانية ومنع الصفقات المالية التي تزيد قيمتها على 40 الف يورو مع ايران بدون اذن خاص وتوسيع قائمة الاشخاص الايرانيين الممنوع حصولهم على تاشيرات اوروبية .