تونس 2 أوت 2010 " وات " - أكد السيد الأزهر بوعوني وزير العدل وحقوق الانسان أن مفهوم تمكين المرأة يندرج في صميم الخيارات الوطنية الكبرى التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول، باعتباره لا يعني فقط ترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص بل أيضا تحقيق مشاركة المرأة الفعلية في جميع مجالات الحياة العامة من خلال الارتقاء بمكانتها وقدراتها المادية والمعنوية. وبين الوزير لدى افتتاحه صباح الاثنين بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس، الندوة الفكرية التي نظمتها رابطة النساء صاحبات المهن القانونية بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية حول موضوع "التمكين القانوني للمرأة: ترسيخ لقيم الحداثة" أن البرنامج المستقبلي لرئيس الدولة للفترة 2009-2014 يرمي إلى دعم تمكين المرأة في جميع المجالات لاسيما من خلال دعم حضورها في مواقع القرار ووضع خطة عمل متكاملة لمزيد النهوض بالمرأة الريفية وإشاعة ثقافة حقوق المرأة والاسرة. وأشار في هذا الصدد إلى أن صدور مجلة الاحوال الشخصية سنة 1956 يبرز ريادة تونس في مجال التمكين القانوني للمرأة بما ساهم في تطوير البنى الاجتماعية. وأوضح السيد الأزهر بوعوني أن ما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب ساهم في دعم الحركية المتميزة التي تشهدها منظمة المرأة العربية منذ تولي حرم رئيس الدولة السيدة ليلى بن علي، رئاسة المنظمة في مارس 2009، من خلال إقرار جملة من الانجازات والمبادرات الداعية إلى تخطي العقبات التي تحد من مشاركة المرأة العربية في الحياة العامة وتعزيز قدرتها في جميع المجالات على غرار إحداث لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الانساني وإحداث مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة باوضاع المرأة إلى جانب إعداد استراتيجية اقليمية لحماية المرأة العربية من العنف. ومن جهتها أبرزت السيدة سلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن هذه الندوة الفكرية تندرج في إطار انطلاق الاحتفالات بالذكرى 54 للعيد الوطني للمرأة التونسية والذكرى 54 لصدور مجلة الاحوال الشخصية، معربة عن أسمى عبارات التقدير والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي رئيسة جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعاقين، رئيسة منظمة المرأة العربية لحرصهما الدؤوب على النهوض باوضاع الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية ترسيخا للمشروع الحداثي لتونس التغيير. وأضافت أن مجلة الاحوال الشخصية جعلت من تونس بلدا رائدا في مجال النهوض بحقوق المراة ونموذجا يحتذى به اقليما ودوليا وهو ما يستوجب تنمية الوعي باهمية هذا المكسب الوطني الذي يعد مفخرة للمرأة التونسية. وأكدت أنه اعتبارا لكل هذه المكاسب والانجازات التي حققتها تونس في عهد التغيير، فإن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية يناشد رئيس الجمهورية مواصلة قيادة البلاد نحو مزيد من الازدهار والنماء قصد الارتقاء بها الى مصاف الدول المتقدمة . وقد حضر الندوة الفكرية بالخصوص الامينة العامة المساعدة بالتجمع الدستوري الديمقراطي المكلفة بالمرأة ورئيسة المنظمة التونسية للأمهات ورئيسة رابطة النساء صاحبات المهن. القانونية.