تونس 17 أوت 2010 (وات)- تقبل المنظومة الوطنية للتعليم العالي على مرحلة جديدة من التطوير بهدف رفع العديد من التحديات المطروحة ومنها دعم جودة التكوين وملاءمته مع حاجيات الموءسسة الاقتصادية وتحسين تشغيلية الخريجين وكذلك المقروئية العلمية للشهادات الجامعية التونسية. ولتحقيق جملة الاهداف المرسومة خلال الفترة 2010-2014 رصدت الدولة نحو 1035 مليون دينار منها 432 مليون و600 الف دينار 6 مليون دينار بعنوان المشاريع التي يجري تنفيذها. وستتكثف الجهود خلال الفترة المقبلة لمزيد تنويع الاختيارات امام الطالب والترفيع فى طاقة التكوين فى الشعب الواعدة وذات التشغيلية الكبيرة على غرار اختصاصات الهندسة والاعلامية والاتصالات. كما يتواصل تعميم انظمة التقييم وضمان الجودة والاعتماد فى مختلف مؤسسات التعليم العالي واستكمال ارساء نظام /امد/ الى جانب العمل على الرفع من اداء الاطار التدريسي من خلال دعم تكوين المكونين وتحسين نسبة التاطير وتشريك المهنيين والاخصائيين من قطاعات الانتاج بالمؤسسات والخبرات التونسية والاجنبية والسعي الى استقطاب الكفاءات المهاجرة. واعتبارا لدور التكنولوجيات الحديثة للاتصال فى الرفع من اداء منظومة التعليم العالي تواصل تطوير شبكات الاتصال واقتناء وتجديد التجهيزات الاعلامية. وشهدت الفترة الاخيرة انطلاق تركيز انترنات داخلي للتعليم العالي وتطوير عمل مركز الخوارزمي للحساب الالي. وبهدف تعميق تمشي تحسين تشغيلية الخريجين وملاءمة كفاءاتهم لحاجيات المؤسسة التونسية تتركز الجهود على تيسير تفتح الجامعة على محيطها الاقتصادي وتعزيز علاقات الشراكة بين منظومتي التعليم العالي والانتاج وترسيخ ثقافة احداث المؤسسات لدى الطالب فضلا عن تطوير علاقات التعاون مع الجامعات الاجنبية. وفى سياق متصل سيتواصل ايلاء عناية خاصة لموضوع البحث العلمي الجامعي نظرا للقيمة المضافة العالية التى يوفرها والتى من شانها ان ترفع من مردودية النشاط الاقتصادي. وفى هذا الاطار يتجه الجهد الى دعم هياكل البحث وتحسين ظروف عملها من خلال تعصير طرق المتابعة والتمويل والتقييم والعمل على مزيد نشر الثقافة العلمية وتشجيع الباحثين على متابعة التظاهرات العلمية والاسراع باستكمال رقمنة المكتبات الجامعية وتثمين نتائج البحث العلمي الجامعي عبر تعزيز التفتح على المحيط الاقتصادي وتفعيل الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية وتوسيع شبكة المحاضن حول مؤسسات التعليم العالي. وتجسيما لخيار ارساء تعليم عال افتراضي مواز فى جميع الشعب والمستويات الجامعية لاشاعة ثقافة التكوين الذاتي والتعلم مدى الحياة عن بعد سيتم العمل خلال الفترة القادمة على مزيد دعم الجامعة الافتراضية من خلال تعصير تجهيزاتها واثراء محتويات التكوين الذي توفره وانتاج دروس فى شكل محامل رقمية. الى ذلك فان الخدمات الجامعية تحظى بقدر كبير من الاهتمام صلب توجهات تطوير منظومة التعليم العالي حيث سيتم تنفيذ جملة من الاجراءات العملية تشمل الايواء والاطعام والنشاط الثقافي والرياضي والاحاطة النفسية للطلبة.