تونس 24 أوت 2010 (وات) - احتضنت دار التجمع الدستوري الديمقراطي بالعاصمة ،صباح يوم الثلاثاء، الندوة الوطنية الثالثة حول "البنك الخيري للأدوية: الإنجازات والآفاق" التي ينظمها التجمع بالتنسيق مع الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي. وتضمنت أشغال الندوة ،التي افتتحها السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع، مداخلة للسيد شرف الدين قلوز رئيس الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي أبرز فيها أهمية مشروع البنك الخيري للأدوية باعتباره آلية تندرج في إطار السياسة التضامنية للرئيس زين العابدين بن علي وتساهم في تمتين شبكة الأمان الصحي. واستعرض المحاضر نشاط البنك الخيري للأدوية إلى غاية31 جويلية 2010 مبرزا ارتفاع القيمة المالية للأدوية المتبرع بها منذ تأسيس البنك في سبتمبر2008 لتبلغ حوالي 3 ملايين و847 ألف و91 دينار. كما أثنى على المتبرعين داعيا بالخصوص إلى مزيد إحكام عمل البنك بما يستجيب أكثر إلى الطلبات في الأدوية لاسيما بالنسبة للحالات الصعبة والمستعصية. وأعلن أن البنك الخيري للأدوية سيشرع بداية من 28 آوت الجاري في تنظيم حملة لجمع الأدوية والأدوات شبه الطبية في تونس الكبرى تنطلق من ولاية أريانة لتتواصل إلى 6 سبتمبر 2010. كما قدم السيد عبد الكريم الحمروني ،رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس، مداخلة أكد فيها ما يكتسيه دور البنك الخيري للأدوية من أهمية بالنسبة للعائلات المعوزة ومحدودة الدخل والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية مشيرا إلى دوره في ترشيد استهلاك الأدوية التي تعتبر مادة ذات تكلفة اقتصادية عالية وفي حماية المواطنين من مخاطر سوء استعمالها وبعد التذكير بمساندة المجلس الوطني لهيئة الصيادلة للجهود الداعمة لهذه المؤسسة الخيرية من خلال إمضاء اتفاقية تعاون مع الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي، أبرز ما يشهده القطاع الصحي من تحسن ملحوظ خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى تطور الصناعة الدوائية التي أصبحت قادرة على تغطية الحاجيات الوطنية بما يقارب نسبة 50 بالمائة.