رام الله (الضفة الغربية) 26 أوت 2010 (وات) - شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء على ان الفلسطينيين ذاهبون الى المفاوضات بإرادتهم ومن منطلق المسؤولية الوطنية آملا أن يغتنم الاسرائيليون الفرصة المتاحة لتحقيق السلام. وقال عباس "سنذهب الى واشنطن من أجل البدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولاياتالمتحدة وبحضور ممثل عن اللجنة الرباعية بإرادتنا ومسؤوليتنا الوطنية لأننا نريد سلاما مهما كانت حدود الأمل". وأضاف عباس خلال مأدبة افطار أقامها لرجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله "ان كان هناك نسبة 1فى المائة للوصول الى السلام سنسعى اليه وعن قناعة لاننا نريد أن نصل الى سلام مع جيراننا لذلك نذهب الى المفاوضات المباشرة وكلنا أمل بالوصول الى السلام العادل والشامل". وتطرق إلى فشل المفاوضات المباشرة سابقا في تحقيق اى نتيجة معربا عن أمله فى "أن يستغل الجانب الاسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول الى السلام". وفي ما يتعلق بالحديث عن الشروط الفلسطينية المسبقة اوضح "اننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا بفرض شروط مسبقة" قبل ان يضيف انه "لا يجوز لأي طرف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب الى المفاوضات" في اشارة الى الحكومة الاسرائيلية. واعتبر عباس ان مطالبة الفلسطينيين بوقف الاستيطان لا يمكن اعتبارها شرطا مسبقا لان "منع الاستيطان وعدم شرعيته وردا في معظم الاتفاقيات الثنائية بيننا وبين الجانب الاسرائيلي وكذلك في معظم الاتفاقيات الدولية". وأشار الى انه "منذ اتفاق أوسلو اتفقنا على ألا يقوم أحد بإجراء أحادى يجحف بمفاوضات الوضع النهائي بمعنى الا يقوم الجانب الاسرائيلي بتغيير معالم الارض ونحن بدورنا لا نقوم بإعلان الدولة من طرف واحد". ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس باراك اوباما وحضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصرى حسني مبارك. وتهدف المفاوضات الى التوصل الى اتفاق خلال مهلة سنة.