كشفت صحيفة «هارتس» العبرية أمس أن هناك مؤشرات على التوصل الى اتفاق بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية مشيرة الى أن الاتفاق يستند الى تفاهم هادئ لا تعلن اسرائيل بموجبه عن تمديد تجميد البناء الاستيطاني. ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني وصفته بالمقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قوله انه لا توجد أهمية للتصريحات الاسرائيلية وانما لتجميد البناء على أرض الواقع. نوايا... فلسطينية وقال المصدر الفلسطيني نفسه ان السلطة الفلسطينية تنوي في المفاوضات المباشرة أن توضح أنها لن توافق على نزع سلاح مطلق في مناطق السلطة مضيفا ان الدولة السيادية لا يمكن أن توافق على شرط كهذا. وأضاف ان السلطة ستوافق على نشر قوات اجنبية في الضفة الغربية وقطاع غزة بل ومنحها صلاحيات أوسع بكثير من تلك القائمة لقوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) من أجل ضمان حدود الدولة الفلسطينية وتلبية الاحتياجات الامنية الاسرائيلية. من جانبه أكد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بحل وسط في قضية تجميد الاستيطان معتبرا أن انتهاء مهلة التجميد نهاية الشهر الجاري اختبار لتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن بالتفاوض بجدية للتوصل الى تسوية سياسية. وقال شعث في مؤتمر صحفي عقده في رام الله أول أمس نحن نتفاوض على الارض مقابل السلام واذا واصلت اسرائيل الاستيطان خلال المفاوضات فلن تتبقى أرضا نتفاوض عليها وسنكون وفرنا الغطاء والشرعية لعملية الاستيطان تلك... اسرائيل ستنهي المفاوضات اذا استأنفت الاستيطان. وفي رده على سؤال حول اصرار اسرائيل على أن يكون الأمن أولا في المفاوضات قال شعث «الجانب الفلسطيني يتفهم حاجات اسرائيل الامنية لكن عليهم أن يتفهموا أيضا حقنا في اقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من جوان 1967. معوقات من جانبه عدل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن لهجته المتفائلة حيال مستقبل عملية السلام مع الجانب الفلسطيني. وقال نتنياهو ليس هناك ما يضمن نجاح الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة التي انطلقت مطلع سبتمبر الجاري برعاية أمريكية وذلك بسبب وجودالعديد من المعوقات . وفي رسالة فيديو وجهها أول أمس الىالاسرائيليين قال نتنياهو انه رغم هذا الواقع فإن حكومته مصرة على التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين ولكن استنادا الى قاعدتين هما تنفيد ترتيبات أمنية حقيقية واعتراف الجانب الفلسطيني باسرائيل كدولة يهودية.