تونس 26 أوت 2010 (وات) - مثل بحث "واقع وآفاق المنتخب التونسي لكرة القدم" محور الندوة التي نظمتها الجامعة التونسية لكرة القدم مساء الاربعاء بالعاصمة بحضور السادة سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية وعبد الحميد سلامة الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية وعلي الحفصي الجدي رئيس الجامعة. وأبرز الوزير بالمناسبة ما تزخر به كرة القدم التونسية من كفاءات وما يتوفر لديها من امكانيات مادية كبيرة مشيرا الى انه بالرغم من ذلك فإن هذه الرياضة تواجه العديد من النقائص بما يستوجب ضرورة العمل على تداركها. وأكد على ضرورة استغلال كل الطاقات المتوفرة والامكانيات المتاحة من أجل أن تستعيد كرة القدم التونسية إشعاعها على الصعيدين القاري والدولي لاسيما في ظل ما تشهده كرة القدم في العالم من تطور كبير. وأشار إلى العناية الفائقة التي تحظى بها الرياضة في تونس وكرة القدم على وجه الخصوص من لدن الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا في هذا الاطار ما تخصصه الدولة من اعتمادات كبرى لدعم الانشطة الرياضية. ولاحظ ان قطاع الرياضة سيستفيد خلال المرحلة القادمة من المخطط الخماسي 2009-2014 من الترفيع في الميزانية المخصصة له بقيمة 183 مليون دينار مبينا ان كرة القدم تحظى بعائدات مالية هامة بفضل الاشهار. واستعرض السيد سمير العبيدي مختلف الاصلاحات التي شهدتها الرياضة في تونس من اجل اعادة هيكلة هذا القطاع بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة معلنا في هذا الاطار على انه سيتم تركيز لجنة وطنية ستتولى مراجعة الوضع ا لقانوني للاندية. وأشار الى اهمية توفير اطار متعدد الاختصاصات لفائدة العناصر الوطنية بما من شأنه ان يوفر الى جانب التأطير الفني والبدني والطبي الاحاطة النفسية والاجتماعية اللازمة. وشدد على دور الاعلام في مزيد دفع كرة القدم التونسية معربا عن شكره لما تقدمه الصحافة من دعم وتشجيع للمنتخب التونسي . ولدى تطرقه الى تمثيل تونس صلب الهياكل الدولية اكد الوزير على ضرورة الاسهام في تعزيز صورة تونس ضمن هذه الهياكل الرياضية على الصعيدين القاري والدولي. كما دعا الرياضيين ورياضيي كرة القدم الى ضرورة العمل على تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية والاسهام في مزيد تاكيد اشعاع تونس موضحا ان الامكانيات الهامة التي توفرها الدولة لفائدتهم يجب ان يترجمها احراز النتائج الايجابية. واكد على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف ذات العلاقة من أجل دفع كرة القدم الوطنية والمساهمة في تحسين نتائج كل المنتخبات الوطنية لكرة القدم متمنيا النجاح والتوفيق للمكتب الجامعي الجديد الذي تم انتخابه مؤخرا. ومن جهة اخرى، تطرق المتدخلون الى عدة مواضيع تتعلق بالخصوص بمسائل التمويل والوضع القانوني للاندية والمنتخب الوطني. وقد دعا البعض الى اعادة توزيع الاعتمادات المخصصة للاندية الكبرى واقترحوا توزيعها على الفرق الصغرى. كما أشار البعض الاخر الى ان النتائج التي حققتها العناصر الوطنية لا تعكس الامكانيات الضخمة المرصودة لفائدتها. وتم التاكيد على ضرورة الاستعداد للمواعيد القادمة على اسس علمية ثابتة والحرص على مزيد احكام اعداد الروزنامة الخاصة بالمنتخب الوطني. وللإشارة فقد جرت الندوة بحضور اعضاء المكتب الجامعي للجامعة التونسية لكرة القدم وممثلين عن تونس في الهياكل الدولية لكرة القدم ورؤساء الاندية والمسيرين القدامى واعضاء الاطار الفني للمنتخبات الوطنية ورؤساء الرابطات الوطنية المحترفة اضافة الى عدد هام من ممثلي وسائل الاعلام الرياضي.