اسطنبول 28 اوت 2010 /من مبعوث وات الخاص امين عطية/ - انقاد المنتخب التونسي لكرة السلة الى هزيمة ثقيلة امام نظيره السلوفيني بنتيجة 56-80 يوم السبت بقاعة ابدي ايبكشي بمدينة اسطنبول في الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لمونديال تركيا. واكتشف المنتخب التونسي اليوم عن كثب حقيقة المسافة التي تفصله عن المستوى العالمي واصطدم بمنافس سلوفيني عتيد يضم في صفوفه اكثر من لاعب ممتاز يتقدمهم غوران دراغيتش المحترف في فينيكس سانس الامريكي وافضل هداف في المباراة برصيد 16 نقطة والقائد ياكا لاكوفيتش الذي ينشط في برشلونة الاسباني وغاسبار فيدمار لاعب ارتكاز فنربتشي التركي وصاحب 15 نقطة. واستهل المنتخب السلوفيني الذي كان مدعوما باكثر من 4 الاف من انصاره اللقاء بقوة وسرعان ما كسب الاسبقية بفضل نجاعة اوروس سلوكار وفعالية غوران دراكيتش وبوستيان ناشبار بما مكنه من الاخذ بزمام المباراة 7- صفر. جاء رد فعل المنتخب التونسي بعد مرور دقيقة و32 ثانية عندما تحصل رضوان سليمان على رميتين حرتين نجح في تجسيمهما مسجلا بذلك اولى نقاط السلة التونسية في تاريخ المونديال 2-7. وتحررت أيادي لاعبي المنتخب التونسي نسبيا بعد ذلك اذ تمكن صالح الماجري ونعيم ضيف الله من التسجيل لكن ذلك لم يمنع المنتخب السلوفيني من متابعة تصعيد الفارق الذي بلغ قبل ثانية من نهاية الفترة الاولى 11 نقطة كاملة 11-22. وجاءت لقطة اللقاء في الثانية الاخيرة من الفترة الاولى عندما تمكن محمد حديدان من تسجيل ثلاثية رائعة من وراء خط منتصف الميدان ليقلص الفارق الى 8 نقاط 14-22. ودخل المنتخب التونسي الفترة الثانية بنجاح وسجل مروان كشريد ثلاثية ثانية اعاد بها رفاقه الى مسافة 5 نقاط من المنافس17-22. وبقي الفارق في اغلب الاحيان مستقرا بين 6 و8 نقاط لفائدة المنتخب السلوفيني 32-26 في الدقيقة 17 و34-28في الدقيقة 18. وقد تالق في صفوف ابناء المدرب عادل التلاتلي بالخصوص صانع الالعاب مروان كشريد والجناح محمد حديدان اللذين سجلا من مختلف المسافات في حين كان ميها زوبان العنصر الابرز من الجانب السلوفيني بفضل توغلاته تحت السلة ودقة تصويباته . ورفع المنتخب السلوفيني في نهاية الفترة الثانية من نسقه لينهي الشوط الاول متقدما 28-39 مستغلا ارتباك اللاعبين التونسيين في الهجوم حيث اضاعوا العديد من الكرات امام الدفاع الحركي الذي اعتمده البلقانيون. وصعد المنتخب السلوفيني النسق في الفترة الثالثة ووفق في تحقيق 9 نقاط متتالية مستفيدا من نجاح لاعبيه في التوغل في محور الدفاع التونسي والالتقاط الهجومي تحت السلة ولا سيما بواسطة غاسبار فيدمار الى جانب نجاعة ناشبار من خارج قوس الست امتار فاصل 25 صم وسرعة الهجمات المرتدة بواسطة دراغيتش لاعب فينيكس سانس الامريكي ليرتفع الفارق الى 20 نقطة 28-48 /دق /.26 وبقي المنتخب التونسي صائما عن التسجيل لمدة اكثر من 3 دقائق وهو ما جعل المدرب عادل التلاتلي يطلب وقتا مستقطعا لتعديل الاوتار وتصحيح المسار. وجاءت اول نقطة في الفترة الثالثة بعد مرور 3 و35 ثانية عن طريق رضوان سليمان من رمية حرة 48-29 /دق 23 و35ث/. ووجدت العناصر الوطنية صعوبات كبيرة في ايجاد الحلول المؤدية الى سلة المنافس الذي كان خط دفاعه متماسكا ومنضبطا. وتواصل اللقاء في اتجاه واحد لفائدة المنتخب السلوفيني الذي اظهر قدرة كبيرة على تطبيق خطط تكتيكية مكنته في العديد من المناسبات من تحرير لاعبيه بما ساعدهم على تسجيل عدة ثلاثيات خاصة عبر دراغيتش نجم اللقاء دون منازع ليبلغ الفارق في نهاية الفترة الثالثة 63-40. ولئن اظهرت عناصر المنتخب التونسي اصرارا على التدارك في الفترة الرابعة والاخيرة من اجل الخروج باخف الاضرار فان البون الشاسع في الامكانيات لم يمكنها من ذلك لينقاد زملاء رضوان سليمان افضل مسجل نقاط تونسي بمجموع 11 نقطة في نهاية المطاف الى خسارة ثقيلة استقرت على فارق 24 نقطة 56-80/. وسيحاول المنتخب التونسي التدارك في لقاءه الثاني غدا الاحد امام نظيره البرازيلي الذي يخوض مباراته الاولى مساء اليوم امام ايران.