تونس 11 جويلية 2009 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من عناية فائقة بالكفاءات الوطنية وخاصة منها النسائية إيمانا من سيادته بان الموارد البشرية تعد ثروة البلاد الأساسية وان الاستثمار في الإنسان والمراهنة عليه هو السبيل الأمثل لكسب رهانات التقدم المطرد في جميع المجالات. وأكد لدى إشرافه صباح السبت بدار التجمع على حوار مفتوح مع المرأة في قطاعي التربية والتكوين المكانة الفضلى التي تتبوأها المرأة التونسية عموما والمرأة التجمعية بصفة خاصة بفضل الرصيد الهام من المكاسب الذي تحقق لفائدتها مبينا أن النجاحات التي حققتها الكفاءات النسائية التونسية في جميع الميادين بالداخل والخارج يقيم الدليل على ما اكتسبته من مؤهلات علمية ونضالية عالية وما برهنت عليه من اقتدار وجدارة في تحمل المسؤوليات. وثمن جهود الكفاءات النسائية التجمعية في الحقل التربوي مؤكدا أن الفترة القادمة تقتضى إحكام أدوار كل مكونات الأسرة التربوية ودعم تفاعلها مع المحيط الاجتماعي والهياكل التكوينية من اجل مواكبة ما تطرحه المرحلة المقبلة من نظم عمل وإنتاج جديدة وإكساب الأجيال الصاعدة القدرة على التكيف الناجع مع تحولات المجتمع وتغيرات العصر. ولاحظ الأمين العام في هذا السياق أن مساهمة الكفاءات النسائية في تجسيم أبعاد المنهج الإصلاحي المتواصل للتغيير في كل القطاعات وخاصة منها قطاعي التربية والتكوين أصبحت تتطلب الوعي بتحديات العولمة وبالسبل الكفيلة بدعم عملية التنمية المستديمة موصيا باستحثاث تفاعل الناشئة مع الخيارات الوطنية في مجال التكوين المهني قصد إثراء معارفه وتوسيع فرص وآفاق اندماجه في سوق الشغل. وأكد على ضرورة تضافر كافة الجهود ضمن مقاربة تشاركية لتوفير الظروف الملائمة لحسن سير مؤسسات التربية والتكوين وضمان اضطلاع الإطارات التربوية برسالتها النبيلة على أكمل وجه مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود في اتجاه دفع نسق جودة ومردودية المنظومة الوطنية للتربية والتكوين من خلال تحفيز كافة الطاقات التربوية على مواكبة مقتضيات مجتمع المعرفة وحسن تأطير الناشئة وتدريبها على تحمل المسؤولية والمساهمة في تطوير البلاد واعتلاء رايتها. ودعا الأمين العام للتجمع الكفاءات النسائية التربوية إلى مسايرة حركة التغيير والتطور وتجديد الانخراط في الجهد اليومي للإصلاح والبناء والتحديث والتعريف بالخيارات الوطنية الحكيمة ودعم صيغ التواصل والتكامل بين كافة أطراف المنظومة التربوية مؤكدا ضرورة الاستغلال الأمثل لتكنولوجيات الإتصال تفاعلا مع الحاجيات الجديدة للدارسين ومدا لجسور الترابط بين مختلف الكفاءات التربوية. وأوضح أن انفتاح الكفاءات التجمعية على اختصاصات المستقبل وتمرسها بأنماط النضال الحديثة وتمكنها من انتهاج خطاب واقعي يطرح الحلول الملائمة ويقدم التفاسير الصحيحة يشكل نموذجا في اتجاه معاضدة جهود الدولة ومساندة المجهود التنموي انطلاقا من قطاع التربية والتكوين. ولدى حديثه عن الانتخابات المقبلة ودور الكفاءات النسائية التجمعية في إنجاحها ابرز السيد محمد الغرياني أن البلاد تقبل على مرحلة جديدة من العمل والنضال من اجل تسريع وتيرة تطورها وإدراك مؤشرات أكثر البلدان تقدما ونماء مؤكدا أن التفاف كل النخب والفئات حول المشروع الطموح للتغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن على يمثل دعامة تحقيق جميع الأهداف والتطلعات الوطنية المرسومة للحاضر والمستقبل. وأعربت الكفاءات النسائية التجمعية في قطاع التربية والتكوين المشاركات في هذا الحوار المفتوح عن اعتزازهن بالمكاسب التربوية الرائدة المسجلة منذ التغيير وعن فخرهن بمنزلة تونس بين الأمم مجددات تأكيد عزمهن الراسخ على مزيد المثابرة والإجتهاد على درب توظيف مهاراتهن ومعارفهن لدعم نجاحات منظومة التربية والتكوين في تونس والمساهمة الفاعلة في كسب الرهانات المطروحة. وحضر هذا اللقاء بالخصوص السيدة فوزية الخالدي الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة.