تونس 31 اوت 2010 (وات) - تمازج فني تونسي سوري ساهم فيه عازفون فرنسيون ميز عرض "شرقيات" الذي قدمه في سهرة الاثنين عازف البيانو التونسي الشاب شادي القرفي رفقة فنانة الاوبرا السورية لبانة قنطار بالمسرح البلدي بالعاصمة ضمن فعاليات الدورة 28 لمهرجان المدينةبتونس. ويمثل هذا العرض تصورا فنيا جديدا اعتمد فيه شادي القرفي اعادة توزيع عدد من الكلاسيكيات العربية وفق المتطلبات الفنية للغناء الاوبرالي الذي امنته الفنانة السورية لبانة قنطار، أحد أهم وأقوى الاصوات الاوبرالية في سوريا والعالم. وقدمت الفرقة الموسيقية المتكونة من عازفين تونسيين وفرنسيين على الات شرقية وغربية مثل الاوكرديون والعود والايقاع والكمنجة أجمل الاغاني العربية التي أدتها لبانة قنطار بشكل مختلف مثل "يا زهرة في خيالي" و"يا طيور" و"أنا قلبي دليلي" وقصيد "لست ادري". كما برز التوافق الفني بين المغنية السورية والعازف التونسي شادي القرفي من خلال الديو الذي قدماه لاغنية "يا عاشقة الورد" للبناني زكي نصيف، حيث برهن شادي على قدرات فنية عالية في العزف وواصلت لبانة قنطار ابهار الحاضرين بقدراتها الصوتية العالية. العرض وان لم يحضره جمهور كبير الا انه يحمل فكرة فنية متميزة ويبرز طاقات شابة واعدة في العزف والغناء، فضلا عن أنه قدم كلاسيكيات معروفة بشكل اوبرالي غير معهود. ويذكر ان شادي القرفي هو نجل الموسيقار محمد القرفي درس الموسيقى في فرنسا ثم في سوريا حيث تعرف على لبانة قنطار رئيسة قسم الغناء في المعهد العالي للموسيقى بدمشق ومن هناك ولدت فكرة عرض "شرقيات".