تونس 29 ماى 2009 (وات) ستكون مهمة النادى الرياضي الصفاقسي حامل لقب النسختين الاخيرتين صعبة لكن غير مستحيلة للعودة في النتيجة وتجاوز عثرة مباراة الذهاب من اجل ضمان التاهل الى دور المجموعتين لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم وذلك عندما يستضيف فريق بريميرو دو اغوستو الانغولي في اياب الدور ثمن النهائي يوم السبت على ملعب الطيب المهيرى بصفاقس. وكان ممثل كرة القدم التونسية انهزم في مباراة الذهاب منذ اسبوعين في العاصمة لواندا بنتيجة صفر/2/. وبالرغم من النتيجة المخيبة التي عاد بها من لواندا فان فريق عاصمة الجنوب المنتشي بتتويجه الاحد الماضي بكاس تونس على حساب الاتحاد المنستيرى بعد تمديد الوقت يغذيه الطموح لقلب المعطيات على ميدانه وامام جماهيره التي ستكون غفيرة بالتاكيد على درب حجز تاشيرة عبوره الى دور المجموعتين وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه بكل نجاح في سعيه الى معادلة انجاز فريق شبيبة القبائل الجزائرى الذى كسب لقب هذه المسابقة ثلاث مرات متتالية اعوام 2000 و2001 و2002/. وعلى عكس الدورين السابقين حيث خاض مباراة الاياب خارج ميدانه في ظروف نفسية مريحة بعد توفقه في حسم امر الترشح منذ جولة الذهاب على ملعب الطيب المهيرى امام كل اهلي بنغازى الليبي 4 / 1 وشبيبة ابيدجان الايفوارى 2/صفر فان النادى الصفاقسي سيكون هذه المرة تحت الضغط وامام حتمية تحقيق فوز بفارق اكثر من هدفين للمرور الى الدور القادم والمضي قدما في رهانه المتمثل في ابقاء اللقب للعام الرابع على التوالي في تونس. وسيكون زملاء الحارس جاسم الخلوفي مطالبين بالاستنجاد بكامل مخزونهم الفني وحسن توظيف خبرتهم الكبيرة بمثل هذه المواعيد الهامة لتخطي هذه العقبة الشائكة بسلام وتاكيد سيطرة الاندية التونسية على نظيرتها الانغولية التي لم يسبق لها ان ازاحت اى فريق تونسي في مختلف البطولات القارية سواء عن طريق بريميرو دو اغوستو عامي 1992 و1998 اوافياكاو عام 2003 او انتر كلوب عام 2008/. وبعد ان ودع بصفة مبكرة كل امل في احراز البطولة المحلية وخروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة دورى ابطال العرب على يد الوداد البيضاوى المغربي جدد النادى الصفاقسي العهد مع الالقاب الوطنية الغائبة عن خزائنه منذ 2004 باحراز كاس تونس وهو يمني النفس بكسب ااخر رهانات الموسم الحالي بحجز مقعد في دور المجموعتين ولن يتحقق له ذلك الا باقصاء ممثل كرة القدم الانغولية التي ما فتئت تتحسن وتتطور خلال السنوات الاخيرة بما مكنها من الترشح الى المونديال الاخير في المانيا 2006 واهلها لنيل شرف احتضان نهائيات كاس امم افريقيا لكرة القدم من 10 الى 31 جانفي 2009/. ولبلوغ الهدف المنشود سيعول النادى الصفاقسي كعادته في مثل هذه المواعيد الهامة على خبرة لاعبيه على غرار المدافع الهداف عصام المرداسي /بطل الدور النهائي لكاس تونس/ ولاعب الارتكاز هيثم مرابط وصانع الالعاب عبد الكريم النفطي والمهاجم الايفوارى بلاز كواسي الذين اكدوا في اكثر من مناسبة علو كعبهم وقدرتهم على كسب الرهانات الهامة وتحقيق الانتصارات الباهرة. وسيكون بامكان المدرب غازى الغرايرى الاعتماد على كامل رصيده البشرى وهو ما سيتيح له مزيدا من الخيارات الفنية في مختلف الخطوط ويعزز من فرص نجاح الفريق في هذه المباراة المصيرية. وبعد تعافي امير الحاج مسعود من مخلفات الاصابة التي كان يشكو منها وانضمام المهاجم الموريتاني دومينيك داسيلفا الموهل للمشاركات الافريقية ستكون صفوف الفريق التونسي مكتملة بما يوفر للاطار الفني امكانية التعويل على افضل تشكيلة ممكنة بالنظر الى اهمية الرهان والمواصفات الفنية والبدنية للمنافس. ومن ناحيته يعد فريق بريميرو دو اغوستو الذى تاسس سنة 1977 ويقوده المدرب ايان براور من اعرق الفرق الانغولية على المستويين المحلي والقارى حيث احرز لقب البطولة المحلية في 9 مناسبات ولقب كاس انغولا في 4 مناسبات كما بلغ نهائي كاس الكووس الافريقية سنة 1998 عندما انهزم امام الترجي الرياضي التونسي الذى احرز اللقب/. ولعب الفريق الانغولي في بداية مشواره ضمن مسابقة كاس رابطة الابطال الى جانب ممثل انغولا الثاني بيترو لواندا ففاز في الدور الاول على حساب كارا برازافيل 5 / 2 ذهابا و2 / 1 ايابا ثم احدث مفاجاة من العيار الثقيل عندما انهزم في الدور السادس عشر امام كانون ياوندى الكامروني صفر/1 ذهابا على ارضه قبل ان يحقق انتصارا باهرا في لقاب الاياب 5 / 4/ خارج قواعده. وعند حدود الدور ثمن النهائي ودع الفريق الانغولي مسابقة رابطة الابطال وتدحرج الى كاس الاتحاد الافريقي بعد ان فاز على الهلال السوداني ذهابا 3 / 1 ثم انهزم ايابا صفر/2/. ويلعب الفريق الانغولي كرة جميلة بمواصفات برازيلية/برتغالية تعتمد اساسا على التمريرات القصيرة والفنيات الفردية التي تغلب على اداء ابرز عناصره فضلا عن الاندفاع البدني الذى قد يكون سلاح الانغوليين المفضل من اجل اختراق التحصين الدفاعي للفريق التونسي. وسيدير المباراة طاقم تحكيم ايفوارى يتالف من الحكم دووى نوماندياز والمساعدين يايو سونغيفولو وتيهي غاى لوسيان.
