تونس 27 سبتمبر 2010 (وات)- سيكون الحفل الافتتاحي لتظاهرة الاكتوبر الموسيقي لقرطاج في دورتها 16 (من 8 الى 29 اكتوبر 2010) موعدا لرفع الستار عن اولى انتاجات مدينة الثقافة "اصوات اوبرا تونس" التي تنتمي الى نوع فني ان بدا نخبويا في ظاهره وينتمي سواء الى المدارس الكلاسيكية او الرومانسية او الواقعية الفنية، الا ان ميلاده في بلد ما هو نتيجة حتمية لتطور شعبه وارتفاع ذائقته الفنية. ويحمل اختيار"اصوات اوبرا تونس" لافتتاح هذه التظاهرة الموسيقية التونسية الاحتضان والعالمية البعد، اكثر من معنى حيث يؤكد انخراط تونس في موسيقات العالم بانتاجات ابنائها ومنافستها للبلدان التي خصصت حيزا من مشاريعها الثقافية لهذا الفن الراقي والصعب. كما يعطي لمحة اولى عن القيمة المضافة التي ستسجلها مدينة الثقافة،هذا المشروع الرئاسي الضخم الذي تتعدد اهدافه وتحلق مراميه عاليا في فضاء موسيقي معولم. كما اختار القائمون على الاكتوبر الموسيقي لقرطاج ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث، ان يكون الافتتاح تونسيا احتفالا بالسنة الدولية للشباب وبيوم الموسيقى العالمي (غرة اكتوبر) حيث ستساهم تونس في الاحتفالين بشباب واعد محمل بمشاريع موسيقية رفيعة المستوى ويمتلك اصواتا تعانق اقوى الطبقات الموسيقية التي تتطلبها الاغنية الاوبرالية. الحفل سيحتضنه فضاء الاكروبوليوم بقرطاج وسينقسم الى وصلتين، تؤمن الوصلة الاولى المجموعة الغنائية لاوبرا تونس بقيادة فيرونيك ميروس ومساعدة هناء السماتي وتشارك فيها الاصوات الثلاثة الفائزة في المسابقة الوطنية لافضل صوت اوبرالي التي نظمتها الوزارة في صائفة 2010 بالحمامات ضمن تظاهرة 50 ساعة موسيقى. اما الوصلة الثانية من السهرة فستؤثثها مجموعة تونس الاوركسترالية بادارة رشيد قوبعة والتي ستقدم اوبرا "السيدة الخادمة" للموسيقار الايطالى جيوفانى بير غوليزى وسيتم عرض الحوارات الغنائية مترجمة الى اللغة العربية على شاشة عملاقة حتى يتسنى للجمهور متابعتها في احسن الظروف.