تونس 1 أكتوبر 2010 (وات)- تحتفي تونس بداية من شهر اكتوبر 2010 الى غاية شهر مارس 2011 بمائوية الشاعر والاديب التونسي الكبير مصطفى خريف وذلك في اطار مشروع حضاري أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن على حيث أذن في خطابه يوم 25 فيفري 2010 بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة ب/مواصلة الاحتفاء بأعلام تونس المبدعين ممن أسهموا بمواهبهم وانتاجاتهم في تنشيط الحركة الثقافية وتطويرها/. وفي هذا السياق أعدت اللجنة الوطنية للاحتفال بمائوية شاعر تونس وأديبها الكبير مصطفى خريف /1910-1967/ برنامجا ثريا وشاملا لابراز المكانة التي يستحقها هذا الرمز المعروف بغزارة انتاجه في عديد المجالات الابداعية والفكرية. وأوضح السيد محمد مواعدة رئيس اللجنة خلال لقاء صحفي انعقد يوم الجمعة بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أن اللجنة عقدت أول اجتماع لها يوم 5 أفريل 2010 لتحدد جدول أعمالها وتفرع عنها ثلاث لجان فرعية هي لجنة الاعداد المادي والاعلامي ولجنة الندوات والامسيات الشعرية ولجنة مراجعة وتحقيق ونشر الأعمال الكاملة لمصطفى خريف. وقامت هذه اللجان بتنفيذ أنشطتها وفق التوجهات المرسومة في برنامج الاحتفالية حيث تم اعداد فيلم وثائقي عن مصطفى خريف وحددت برامج الندوات والامسيات الشعرية التي ستنتظم في افتتاح المائوية بمدينة نفطة أيام 8 و9 و10 أكتوبر الجاري ليكون الاختتام ايام 11 و12 و13 مارس 2011 وفي جانب اخر وقع جمع كل ما نشره مصطفى خريف من نصوص نثرية وشعرية وقصصية في مختلف الجرائد والمجلات التونسية وبعد التدقيق في هذه النصوص تم ترتيبها زمنيا وفهرستها لتصبح دليلا للباحثين والمهتمين بالأدب التونسي. ومن جهة أخرى تم تنظيم معرض وثائقي حول كل ما يتعلق بشخصية مصطفى خريف من مخطوطات ومؤلفات في مختلف طبعاتها وصور فوتوغرافية ورسوم كاريكاتورية...وسيقع تدشين هذا المعرض خلال افتتاح المائوية بروضة مصطفى خريف بمدينة نفطة ويتواصل تقديمه في عدة أماكن الى غاية اختتام الاحتفالات. وفي اطار الاحتفاء بالاديب الراحل مصطفى خريف سيشارك نخبة من الجامعيين والادباء والمفكرين في ندوة فكرية حول الجوانب الشخصية لهذا الاديب والخصائص الادبية والنقدية في كتاباته وذلك يوم 9 اكتوبر الجاري بنفطة. كما أعدت الهياكل الثقافية أنشطة متنوعة باشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث للاسهام في هذه الاحتفالية التي تهدف الى تواصل جيل اليوم مع جيل مصطفى خريف من خلال التعريف بانجازاته الابداعية شعرا ونثرا واعلاما حتى يواصل شباب اليوم المسيرة الحضارية التي بداها الادباء والمفكرون السابقون في اطار مشروع تحديثي متجذر في اصوله ومواكب لمتغيرات العصر.