الحمامات 2 اكتوبر 2010 (وات)- تم يوم السبت الاعلان عن تأسيس الجمعية العربية لطب اسنان الشيخوخة وذلك على هامش اعمال المؤتمر الفرنكفوني الاول لطب الاسنان المنعقد من 1 الى 3 اكتوبر 2010 بالحمامات بالتوازي مع الايام السادسة لطب اسنان المسنين. وتهدف هذه الجمعية الى اعطاء دفع للعمل العربي المشترك في مجال الرقي بقطاع طب الفم والاسنان لدى المسنين. واتاح هذا اللقاء العلمي المنتظم ببادرة من النقابة التونسية لاطباء الاسنان الممارسين بصفة حرة والجمعية التونسية لطب الفم والاسنان لدى المسنين، تدارس موضوع مكافحة سرطان الفم من مختلف جوانبه وابراز اهمية دور طبيب الاسنان في الكشف المبكر وفي توجيه المريض نحو الطبيب المختص بهدف تعزيز التنسيق بين المختصين وضمان الرعاية المثلى للمرضى. ويندرج اختيار هذا الموضوع ضمن الجهود المبذولة في تونس لمكافحة مرض السرطان لا سيما في اطار اعلان سنة 2010 سنة وطنية لمكافحة الامراض السرطانية. كما خصص جانب هام من هذه التظاهرة للتحاور حول اخر المستجدات في ميدان صحة الفم والاسنان على غرار زرع الاسنان والطب التجميلي والتقويم المبكر وهي من الاختصاصات الدقيقة المتوفرة في تونس والتي تحظى بمتابعة مستمرة لمواكبة اخر التطورات في المجال. ومن جهة اخرى تطرقت الايام السادسة لطب الاسنان لدى المسنين الى السبل الكفيلة بدعم العناية بصحة الفم والاسنان لدى المسن باعتبار اهميتها في ضمان صحته وسلامته. وبينت السيدة ببية بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين في اختتام الاشغال ان الرفع من درجة الوعي باهمية الوقاية من امراض الاسنان يكتسي اهمية بالغة ويمثل توجها استراتيجيا في السياسة الصحية الوطنية. ولاحظت ان هذا اللقاء العلمي الذي يعد محطة هامة للتحسيس بضرورة وقاية كل الشرائح العمرية من امراض الفم والاسنان، ينصهر في صميم الخيارات الوطنية الثابتة في مجال رعاية كبار السن والارتقاء الدائم باوضاعهم وينتظم في غمرة الاحتفالات باليوم الوطني والعالمي للمسنين وباليوم العربي الاول للمسنين الذي تم اقراره استجابة لدعوة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية. واضافت السيدة ببية بوحنك الشيحي ان الاحتفاء في تونس بهذه المناسبات يعكس الايمان الراسخ بدور كبار السن في بناء المجتمعات المتماسكة والمتضامنة ويقيم الدليل على صواب المقاربات الوطنية التي تراهن على الانسان في كامل مراحل عمره باعتباره جوهر العملية التنموية. واكدت حرص الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد الارتقاء باوضاع كبار السن ودعم منزلتهم داخل الاسرة وفي المجتمع مشيدة بالقرارات الرئاسية المعلن عنها في المجلس الوزاري المنعقد يوم 31 مارس 2010 والتي من شانها ان تدعم الرعاية الصحية الموجهة لفائدة هذه الفئة وتجعل من تونس قطبا صحيا رفيع المستوى لفائدة طالبي الخدمات الصحية من كبار السن. ومن اهم هذه الاجراءات وضع خطة للتشجيع على الاستثمار في الاقامات التي تتوفر بها الخدمات الصحية الملائمة للمسنين فاقدي السند ودعم التكوين في طب الشيخوخة وبعث وحدات جديدة للصحة بالمستشفيات العمومية. ويشار الى انه يتواصل يوم الاحد 3 اكتوبر تنظيم ورشات عمل تطبيقية في اختصاص طب الاسنان.