تنظم نقابة أطباء الأسنان للممارسة الحرة أيام 1 و2 و3 أكتوبر المقبل بمدينة الحمامات المؤتمر الفرنكفوني الأول لطب الأسنان. وسيتناول المؤتمر سرطان الفم محورا أساسيا لأشغاله تزامنا مع الاحتفال بسنة 2010 سنة وطنية لمكافحة السرطان بالاضافة الى محاور أخرى تهم المهنة. وقد تأكدت الى غاية مساء أول أمس الثلاثاء مشاركة أكثر من عشر دول في أشغال المؤتمر حسب ما صرّح به الدكتور عادل بن صميدة رئيس النقابة وهي الجهة المنظمة لهذا الملتقى الطبي بالإضافة الى مشاركة خبراء محاضرين من تونس وسويسرا وكندا والسينغال ولبنان والجزائر. وعلمنا أن رئيس النقابة تحول أمس الى لبنان للمشاركة في أشغال المؤتمر الدولي لطب الأسنان التي تنطلق اليوم في العاصمة بيروت وتختتم بعد غد السبت ولملاقاة الأمين العام للاتحاد العربي لأطباء الأسنان وعدد من رؤساء نقابات أطباء الأسنان العرب قصد مزيد التنسيق والعمل على انجاح المؤتمر الذي سينعقد في تونس نهاية الاسبوع المقبل. ومن المنتظر ان يتم خلال المؤتمر تكريم احدى الشخصيات الرسمية حسب ما استقيناه من كواليس الاعداد للمؤتمر. جمعية عربية للمسنين في تصريح ل«الشروق» قال الدكتور عادل بن صميدة رئيس نقابة أطباء الأسنان للممارسة الحرة إن المؤتمر سيتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الموافق ليوم غرة أكتوبر من كل عام وسيتم بالمناسبة الاعلان عن تأسيس جمعية عربية للمسنين من خلال عرض مسودة قانونها الأساسي وذلك تحت اشراف الاتحاد العربي لأطباء الأسنان. كما سيتزامن عقد المؤتمر مع الأيام السادسة لطب الأسنان لدى المسنين. وأكد الدكتور عادل بن صميدة ان أشغال المؤتمر ستتناول سرطان الفم محورا أساسيا بالاضافة الى عدد من المحاور الاخرى الخاصة بتركيب الأسنان وزرعها وتقويمها وطب أسنان والشيخوخة والتجميل الى جانب تنظيم ورشات عمل حول زرع وتركيب الأسنان باعتماد حالات اكلينيكية. وسيحاضر خلال المؤتمر خبراء من تونس وفرنسا وكندا ولبنان والسينغال وسويسرا والجزائر بالاضافة الى مشاركة مختصين من كل من الاردن وسوريا ولبنان والإمارات وقطر والبحرين واليمن وموريتانيا والجزائر والمغرب. الاحصاءات غائبة حول حجم الاصابة بسرطان الفم في تونس قالت الدكتورة بديعة الجمالي رئيسة قسم طب الفم والأسنان بمستشفى الرابطة بالعاصمة إن «الاحصاءات مفقودة وبحسب التقريب يمكن القول إن سرطان الفم يمثل ما بين 10 و15٪ من حجم الاصابة بالسرطانات عموما». ورجحت المتحدثة الدكتورة الجمالي أن يكون التدخين والكحول أبرز أسباب للإصابة بسرطان الفم. وردا على سؤالنا حول عامل الجنس الشفوي الذي رشحته دراسة استرالية حديثة كعامل أساسي للإصابة بسرطان الفم بالاضافة الى كثرة استخدام غسول الفم وذلك باستخدامه يوميا لفترات طويلة نظرا الى احتوائه مواد كحولية وتسبب ذلك في الاصابة المذكورة قالت «الجنس الشفوي ليس عاملا أساسيا للاصابة كما أنني لا أتفق مع ما جاء في الدراسة حول تسبب غسول الفم في الاصابة لأننا في تونس لا نصف غسولا يحتوي على مواد كحولية». كما قالت الدكتورة جمالي إن تدهور صحة الفم (عدم العناية بالفم) بالاضافة الى التدخين والكحول أسباب بارزة للاصابة. وقالت أيضا ان الاصابة تتحول الى قاتلة ما ان تتسرّب الاصابة من الفم الى البلعوم ثم المعدة والأمعاء. فرصة للتباحث وصفت الدكتورة جمالي صحة الفم بالأساسية اذ الفم منبع الامراض والدواء في الآن نفسه... مشيرة الى أن التسوس وأمراض اللثة وسرطان الحلق تعد أمراض الفم الاكثر انتشارا في تونس. ومن جهته قال الدكتور محمد الحبيب حمدي الاستاذ الاستشفائي الجامعي في طب وجراحة الفم ورئيس الجمعية التونسية لطب أشعة وجراحة الفم الذي سيحاضر في مؤتمر نقابة أطباء الاسنان للممارسة الحرة حول سرطان الفكين ان سرطان الفكين يظهر لدى أربعة وخمسة تونسيين سنويا أغلبهم ذكور. وأشار بدوره الى التدخين والكحول كأسباب بارزة للاصابة بسرطان الفم... موضحا أن سرطان الفم يصيب من هم فوق الاربعين عموما وهناك أنواع من السرطانات تظهر في الفم بعد الخمسين. وأكد الدكتور حمدي أن المؤتمر سيكون فرصة للتباحث في المعطيات الجديدة حول العلاج وخاصة التشخيص المبكر ومدى أهمية التصوير الطبي في مساعدة الطبيب على الكشف المبكر للاصابة مبرزا أن تونس متقدمة في هذا المجال.