* من أوكد واجباتنا في الوقت الحاضر، البحث عن أنجع الوسائل لمواجهة ندرة الموارد المائية * ندعو إلى إنشاء المجلس الإسلامي للمياه * نوصي المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي للبيئة بصياغة إعلان حول الشباب والتنوع البيولوجي * إرساء آلية تنسيقية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي لتعزيز برامج مقاومة التصحر * تونس ترحب ببرنامج العمل الإسلامي للاستفادة من صناديق التكييف وآليات التنمية النظيفة * استعداد تونس لاحتضان مرصد إقليمي للإنذار المبكر للتوقي من الكوارث الطبيعية قرطاج 5 أكتوبر 2010 (وات ) - أشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح الثلاثاء على افتتاح المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة الذي تحتضن تونس أشغاله ببادرة من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية. وتميز موكب افتتاح الأشغال بتسلم رئيس الدولة الدرع الذهبي للمؤتمر من الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للايسيسكو تقديرا لمبادرات سيادته الوطنية والدولية من اجل النهوض بقضايا البيئة والمحافظة عليها . كما تسلم درع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية من رئيسها الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز تقديرا لدور سيادته الرائد في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ودعم العمل الإسلامي المشترك. وألقى رئيس الدولة خطابا أكد فيه أن المخاطر العديدة التي تحدق اليوم بالارض نتيجة اختلال التوازن البيئي وتفاقم الكوارث الطبيعية تطرح تحديات جسيمة للبشرية قاطبة، تتطلب مضاعفة الجهد لمواجهتها بأكثر ما يمكن من مقومات التعاون والتكامل، وفي إطار تضامن دولي أشمل وأعم مشددا على ان مصير العالم لا يمكن أن يتقرر إلا بتضافر جهود الدول جميعا. وأشار إلى ضرورة ان تبحث البلدان الاسلامية عن أنجع الوسائل لمواجهة ندرة الموارد المائية التي تعاني منها داعيا إلى إنشاء المجلس الإسلامي للمياه، ليكون مؤسسة علمية مرجعية واستشارية تختص بدراسة واقع مصادر المياه في الاقطار الاسلامية، وبناء نظام معلوماتي بشأنها، وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تعبئتها وترشيد استغلالها، وموصيا بأن توكل إدارة هذا المجلس إلى كفاءات قديرة من المهندسين والخبراء، وأن تتوفر له الاعتمادات المالية الملائمة، التي تمكنه من الاضطلاع بالمهام الموكولة إليه على أفضل وجه. واستعرض سيادة الرئيس اسباب أزمة المياه في العالم ومنها بالخصوص ظاهرة التصحر مبرزا الجهود التي قامت بها تونس لمجابهتها وموصيا بإرساء آلية تنسيقية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، تعزز البرامج المحلية في مقاومة التصحر، وتمكن من تبادل الخبرات والتجارب لمجابهة تداعيات هذه الظاهرة على المنطقة مبرزا أهمية التعاون في هذا المجال مع المنظمات الإقليمية المختصة. وبعد ان ذكر بما بادرت تونس بوضعه من برامج واتخاذه من اجراءات في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وفي مجال الطاقة، اثنى رئيس الجمهورية على توفق المؤتمرات الإسلامية السابقة لوزراء البيئة، في إعداد برنامج قيم لتطوير الطاقة المتجددة بالاقطار الاسلامية موصيا بتحويل هذا البرنامج إلى مشاريع عملية في مجال الطاقة تستجيب لأولويات الدول الإسلامية، وتساندها آليات وإمكانيات تقنية ومالية ملائمة لتنفيذها، ومتابعة أدائها، وتقييم مردودها. ولدى تطرقه الى التغيرات المناخية التي تمثل تحديا جسيما عبر رئيس الدولة عن ترحيب تونس ببرنامج العمل الإسلامي للاستفادة من صناديق التكييف وآليات التنمية النظيفة، المعروض على المؤتمر. وذكر بدعوة سيادته السابقة الى تركيز مراصد اقليمية في اطار المنظومة الخاصة بالمتابعة المناخية والتدخل العاجل مؤكدا ان تونس التي تعمل على دعم المبادرات الإنسانية الهادفة إلى تحسين ظروف العيش وتوفير الأمان والاستقرار والازدهار للشعوب كافة، تبقى على أتم الاستعداد لاحتضان هذا المرصد الإقليمي للإنذار المبكر، والتنسيق بشأنه مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومختلف المنظمات الأممية المختصة، وذلك للحد قدر الإمكان من مخاطر الكوارث الطبيعية، والمساهمة في توفير الظروف الملائمة والإمكانيات اللازمة لتشغيل هذا المركز. وأبرز الرئيس زين العابدين بن علي الحرص على مزيد تكريس مبادىء التنمية المستدامة والمحافظة على المحيط والموارد الطبيعية مشيرا الى البرنامج الخصوصي الذي تم وضعه في المجال والذي يعتمد منوال تنمية مستدامة قوامه : "نمو اقتصادي بمحتوى تكنولوجي رفيع، صديق للبيئة، مقتصد للطاقة، ومجدد". وأوصى رئيس الدولة المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي للبيئة، بصياغة إعلان حول الشباب والتنوع البيولوجي ، يقع عرضه قريبا أمام المؤتمر العاشر للإتفاقية الأممية حول التنوع البيولوجي باليابان، تزامنا مع إقرار المجتمع الأممي لسنة 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، تحت شعار "التنوع البيولوجي هو الحياة التنوع البيولوجي هو حياتنا". وكان الرئيس زين العابدين بن علي قد التقى قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية رئيس المكتب التنفيذي الاسلامي للبيئة والاستاذ اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للايسيسكو. كما التقى رؤساء الوفود وممثلي وممثلات المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجالي البيئة والتنمية المشاركين في المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة .