باردو 16 جويلية 2009 (وات) - استقبل السيد فوءاد المبزع رئيس مجلس النواب مساء الأربعاء بقصر باردو السيد مصطفى المنصورى رئيس مجلس النواب المغربي والوفد المرافق له. وتمحور الحديث بالخصوص حول الروابط المتينة والعريقة القائمة بين تونس والمملكة المغربية وما تشهده من تطور على جميع المستويات اضافة الى تبادل وجهات النظر حول خصوصيات العمل البرلماني في البلدين واهمية مزيد تطويره ليواكب تطور المجتمعات ويتماشى مع التغييرات الدولية. وقد جرى هذا اللقاء بحضور النائب الاول لرئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي ورئيس لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ورئيس مجموعة الاخوة البرلمانية تونس المغرب وعدد من النواب وسفير المملكة المغربية بتونس. ودار بالمناسبة حوار ساهم فيه اعضاء الوفدين. وابرز الجانبان اهمية الزيارات المتبادلة في مزيد تمتين العلاقات وما تتيحه من فرص لتعميق الحوار بين البرلمانيين وتكثيف تبادل الاراء والخبرات . واكدا دور مجموعتي الاخوة البرلمانية في اثراء التعاون الثنائي وتنويعه مبرزين اهمية التنسيق المتواصل والتشاور المستمر بين البرلمانيين التونسيين والمغاربة سواء على مستوى الاتحادالبرلماني العربي او الاتحاد البرلماني الدولي او اتحاد مجالس بلدان منظمة الموءتمر الاسلامي او المجلس البرلماني الاورومتوسطي وذلك اعتبارا للدور الهام الذى اصبحت تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الشعوب. وكانت المحادثة مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص مشاركة المراة في الحياة السياسية والجهود المتواصلة في كل من تونس والمغرب لتعزيز تواجدها في الهياكل المنتخبة وفي مختلف مواقع القرار ايمانا بما بلغته من تطور وما حققته من مكاسب اهلتها لبلوغ مرحلة الشراكة مع الرجل والاسهام الفاعل والنشيط في كل جوانب مسيرة التنمية في البلدين. كما تم التطرق الى مسيرة بناء اتحاد المغرب العربي والجهود المبذولة لتعزيز العمل المغاربي المشترك باعتبار ما يجمع الشعوب المغاربية من تاريخ مشترك وتشابه في مراحل الكفاح التحريرى وفي التجارب التنموية وهو ما يدعو الى مضاعفة الجهد من اجل توحيد الصفوف وتفعيل مبادرات البناء المغاربي مع توعية الشباب باهمية الاتحاد المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه في ظل التكتلات الاقليمية و الدولية. وابرز الجانبان الجهود المتواصلة التي ما فتى يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي لتقريب وجهات النظر بين اشقائه المغاربة اسهاما في دفع مسيرة اتحاد المغرب العربي وتنشيط هياكله ولا سيما منها مجلس الشورى. ومن جهة اخرى اهتم الجانبان بالدور الذى يمكن ان تضطلع به كل من تونس والمغرب بحكم انتمائهما الى الفضاء الاورومتوسطي في تفعيل الشراكة وتعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف موءكدين ضرورة مضاعفة الجهود لدعم التعاون والتضامن بين شعوب ضفتي المتوسط . واشارا في ذات السياق الى دور المجلس البرلماني الاورومتوسطي في تجسيم هذه الاهداف ومساهمة البرلمانيين التونسيين والمغاربة صلب هذا الهيكل البرلماني. واعرب الجانبان عن ارتياحهما للعلاقات القائمة بين البلدين وما تتميز به من تطور متواصل وحركية بفضل التشاور المستمر واللقاءات المكثفة بين قائدى البلدين مؤكدين العزم على مزيد توسيع مجالات التعاون الثنائي باعتبار الروابط التاريخية التي تجمع بين تونس والمغرب./