تونس 20 اكتوبر 2010 (وات) - شكل موضوع "الشباب والمجتمع والمستقبل" محور العدد الجديد لمجلة الحياة الثقافية الذي تضمن قراءات ودراسات متنوعة حول علاقة الشباب المعاصر بالمتغيرات المجتمعية والثقافة الرقمية الى جانب حضور الشباب الابداعي في المشروع التحديثي. وقد حافظت المجلة على اركانها القارة حيث جاء ركن /دراسات/ محملا بمقالات تحليلية اهتمت بالشباب فكتب الاستاذ الجامعي محمد نجيب بوطالب مقالا بعنوان "خصائص الشباب المعاصر ومرجعياته" تطرق فيه الى عدة مسائل. ابرزها الشباب في الحياة السياسية والمدنية (المثال التونسي) ومرتكزات المرجعيات الثقافية الجديدة لدى الشباب. وفي نفس الركن قدم الباحث منذر بالضيافي مقاربة سوسيولوجية وتاريخية حول حضور المسألة الشبابية في العلوم الاجتماعية المعاصرة موضحا كيفية بروز وتطور سوسيولوجيا الشباب في العالم بصفة عامة وفي العالم العربي بصفة خاصة كما تحدث عن ابرز المدارس الاجتماعية التي اهتمت بدراسة الشباب والعلاقة بين الاجيال وتحديد مفهوم للشباب كمجموعة اجتماعية لها خصوصياتها وثقافتها. وفي خصوص الابداع الشبابي التونسي اقترحت الباحثة سليمة الجوادي على قراء المجلة قراءة تحليلية ونقدية لمجموعة "أسماء شرقية" للشاعرة الشابة عبير مكي مستشهدة بمقاطع من قصائد هذه الشاعرة. وقام الاستاذ الجامعي عادل بالكحلة بترجمة مقال من الفرنسية الى العربية بعنوان "ليس الشباب الا كلمة" سلط فيه الضوء على طريقة تعامل علم الاجتماع مع قضايا الشباب ووضعية الشباب في الطبقات الاجتماعية. وفي ركن /فنون تشكيلية/ اجرت كوثر خليل حوارا مع الرسام محمد الرقيق وجاء هذا الحوار الذي تحدث فيه الرسام عن تجربته وتقنياته المستعملة في الرسم مدعما بصور لوحات تشكيلية لهذا الفنان. وركز ركن /قراءات ومقاربات/ على قراءة في كتاب "في سيرة جرير وشعره" لاحمد الخصخوصي من خلال مقالين الأول للباحث علي البوجديدي بعنوان "الهجاء عند جرير مدخلا للقراءة الساخرة" والثاني للجامعي محمد الغزي بعنوان "أسئلة الدراما العربية من خلال مغامرة رأس المملوك جابر لسعد الله ونوس" وأورد ركن /قصة/ ثلاث قصص جاءت الاولى تحت عنوان "الحلزون" والثانية بعنوان "وطني،يا مرفأ الأحزان" والاخيرة بعنوان "التبولة". وكتبت الشاعرة سعاد الخراط في ركن /شعر/ قصيدة بعنوان "لماذا طرقت الليالي؟" كما أورد هذا الركن قصيدة للشاعر الزبير بالطيب بعنوان "قلت:نغيب..." الى جانب قصيدة "البحث عن سماء زرقاء" للشاعرة العراقية ماجدة الغضبان. وشملت الصفحات الأخيرة للمجلة ركنا بعنوان /مكتبة الحياة الثقافية/ من تقديم الكاتب والروائي العراقي المقيم بتونس عبد الرحمان مجيد الربيعي.