صفاقس 17 جويلية 2009 (وات) - ببادرة مشتركة بين الوكالة الوطنية للبحث والتجديد التكنولوجي والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية انتظمت يوم الجمعة بمدينة صفاقس ندوة فكرية بعنوان "البحث والتجديد في خدمة تنافسية المؤسسة". وتضمنت التظاهرة بحضور رؤساء جامعات صفاقس وقابس وعدد هام من الباحثين والصناعيين مداخلات حول اليقظة التكنولوجية ودور الوكالة الوطنية للنهوض والبحث والتجديد المحدثة في أوت 2008 في مساعدة المؤسسات الإقتصادية على تشخيص احتياجاتها في مجال التجديد وتطوير قدرتها التنافسية. وأكد السيد الأزهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بالمناسبة الحرص في تونس على توثيق الصلة بين الجامعيين الباحثين والمهنيين وتكريس تلازم مهام التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسة الإقتصادية في مسار التنمية وبناء اقتصاد المعرفة وذلك بالتوازي مع مواصلة الجهود الإصلاحية للمنظومة الجامعية بغاية تعزيز تشغيلية الخريجين وترسيخ ثقافة بعث المؤسسات لديهم. ولاحظ أن المنظومة الوطنية للبحث والتجديد قد تخطت عشرية التأسيس ودخلت الآن مرحلة النمو والعطاء التي ستقترن بتحقيق نتائج ملموسة في مستوى متابعة مؤشرات التجديد وتقييم مدى مساهمته في تحسين القدرة التنافسية لمختلف القطاعات فضلا عن استحداث مهن واختصاصات جديدة في ميادين نقل التكنولوجيا وحماية الملكية الفكرية والتصرف في شبكات التجديد وتثمين نتائج البحوث واليقظة العلمية والتكنولوجية. وضمن تحضيرات العودة الجامعية القادمة المقررة يوم 22 سبتمبر 2009 افتتح السيد الأزهر بوعوني أشغال الندوة الدورية الوطنية لمديري مؤسسات الخدمات الجامعية بأقاليم الشمال والوسط والجنوب مؤكدا دور مديري هذه المؤسسات في إحكام الإحاطة بالطلبة على مستوى السكن والإطعام الجامعيين وترشيد الإقتصاد في الطاقة والقيام بأعمال الصيانة اللازمة وتدعيم الأنشطة الثقافية والرياضية. وأشار إلى مشروع النظام الداخلي للطلبة داخل مؤسسات الخدمات الجامعية الذي يجرى إعداده حاليا والذي سيكون ساري المفعول مع مفتتح السنة الجامعية القادمة في شكل مدونة سلوك تلزم المنتفع بالخدمات الجامعية على التصرف الحضاري والمحافظة على ممتلكات المؤسسة وتجهيزاتها.