تونس 25 اكتوبر 2010 (وات)- انعقدت بعد ظهر اليوم الاثنين بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية باريانة ندوة نظمتها الجمعية التونسية للامم المتحدة حول موضوع "الاممالمتحدة وخمسون سنة من استقلال الدول الافريقية. وتمحورت المداخلات التي تم تقديمها خلال هذه الندوة حول "صعود دول جديدة في افريقيا:المكاسب والتحديات" و"دور المنتظم الاممي في احلال السلم والسلام في افريقيا" و"التنمية والحكم الرشيد الاقتصادي في افريقيا و"اهداف الالفية للتنمية وافريقيا" ولدى فتتاحه اشغال الندوة ابرز السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية تعلق تونس الراسخ بالمبادئ السامية والاهداف النبيلة التي تضمنها الميثاق الاممي وحرصها المتواصل على المساهمة في دعم العمل متعدد الاطراف الذي تقوم به المنظمة ووكالاتها المتخصصة وتطويره على نحو يعزز مقومات السلم والامن والتنمية في العالم ويكرس الابعاد الانسانية للعلاقات بين الامم والشعوب. واستعرض كاتب الدولة الأوضاع في القارة الافريقية منذ احراز العديد من الدول على استقلالها مطلع الستينات محللا مختلف التحديات التي تواجهها منذ ذلك التاريخ ولا سيما في مجالي الأمن والتنمية. وأبرز حرص تونس على المساهمة في ترسيخ مقومات السلم والامن والاستقرار في القارة الافريقية عبر مشاركتها في العديد من عمليات حفظ السلام في عدد من البلدان الافريقية التي شهدت توترات وصراعات داخلية. كما ذكر بدعوة الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 1989 من اعلى منبر الاممالمتحدة الى ابرام عقد للسلم والتقدم بين بلدان الشمال والجنوب اساسه الشراكة المتكافئة والتنمية المتضامنة. وأبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام المبادرات الرئاسية العديدة الرامية الى ارساء نظام جديد للعلاقات الدولية اكثر توازنا وعدلا من ذلك مبادرة سيادته بالدعوة الى انشاء صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر والتي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة في ديسمبر 2002 وبين ان القمة المنعقدة من 20 الى 22 سبتمبر الماضي بنيويورك حول اهداف الالفية للتنمية جاءت لتؤكد ضرورة استحثاث الخطى على درب تحقيق هذه الاهداف. ولاحظ ان تنامي الوعي الافريقي بضرورة تعزيز قدرة القارة الافريقية على المسك بزمام المبادرة في التعاطي مع مشاغلها والنهوض باوضاعها السياسية والامنية والاقتصادية الاجتماعية تقابله دعوات ملحة من قبل غالبية أعضاء المجموعة الدولية الى ضرورة اصلاح المنظومة الأممية تماشيا مع التطورات الراهنة التي يشهدها العالم والتي تستوجب ارساء نظام دولي جديد. وذكر كاتب الدولة بثوابت سياسة تونس الخارجية التي ارسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي والمتمثلة فى تكريس انحياز تونس الدائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم مثلما اكد ذلك سيادته في برنامجه المستقبلي "معا لرفع التحديات" مبينا ان الشؤون الافريقية ستظل في صدارة اهتمامات تونس التي ما فتئت تعمل جاهدة من اجل الاسهام في البحث عن الحلول الناجعة لقضايا التنمية والامن والسلم في القارة. وابرز الدكتور محمد بلحسين المنسق المقيم لمنظومة الاممالمتحدةبتونس في مداخلته دور تونس الهام في نشر السلام والحفاظ على الامن من خلال مشاركاتها في بعثات حفظ السلام ودعمها اجهود التنمية في هذه البلدان وحضر هذه الندوة بالخصوص سفير مالي بتونس والممثل الخاص للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة رئيس بعثة الاممالمتحدة لجمهورية افريقيا الوسطى والتشاد ومدير التكوين وقسم التعاون الفني بالمنظمة العالمية للتجارة العالمية ورئيس الجمعية التونسية للأمم المتحدة الى جانب عديد الخبراء والاخصائيين في منظمة الاممالمتحدة.