أخبار تونس- ما فتئت تونس تدافع عن قضايا الشعوب المناضلة في سبيل الاستقلال لاسيما منها البلدان الإفريقية وذلك من خلال دعمها المتواصل لحركات التحرير الوطنية على المستويين الإقليمي الدولي ومشاركتها في بعثات السلام الأممية. هذا أهم ما أبرزه السيد الصادق فيالة، المنسق العام لعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية، لدى إشرافه على اختتام الندوة المنتظمة ببادرة من الجمعية التونسية للأمم المتحدة، حول "الأممالمتحدة وخمسون سنة من استقلال البلدان الإفريقية". وبين السيد الصادق فيالة بهذه المناسبة، أن هذا الموقف التونسي يعد أحد ثوابت السياسة الوطنية الرامية إلى الإسهام في الجهود الأممية في حفظ السلام في إفريقيا وفي العالم. وتطرق المنسق العام لعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية، من جهة أخرى ، إلى أهمية عمل المجموعة الإفريقية صلب المنظمة الأممية ودورها كقوة دبلوماسية في تحديد توجهات المنتظم الأممي وخياراته في مجال الحفاظ على السلم والأمن في العالم عموما وفي إفريقيا بصفة خاصة، مشيرا إلى تعدد الإجراءات الأممية والبعثات السلمية لفائدة العديد من مناطق النزاع. وأفاد أن العديد من البلدان الإفريقية سجلت خلال السنوات الماضية، تطورا هاما على الصعيد الاقتصادي وفي مجال مقاومة الفقر والتقليص من النزاعات، ملاحظا أن هذه الجهود تستحق المساندة الفعلية والمتواصلة من قبل المجموعة الدولية. وكان السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية،قد بيّن لدى افتتاحه أشغال هذه الندوة تعلق تونس الراسخ بالمبادئ السامية والأهداف النبيلة التي تضمنها الميثاق الأممي . كما ذكر بدعوة الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 1989 من أعلى منبر الأممالمتحدة إلى إبرام عقد للسلم والتقدم بين بلدان الشمال والجنوب أساسه الشراكة المتكافئة والتنمية المتضامنة فضلا عن مبادرة سيادته بالدعوة إلى إنشاء صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2002. وبين كاتب الدولة أن القمة المنعقدة من 20 إلى 22 سبتمبر الماضي بنيويورك حول أهداف الألفية للتنمية جاءت لتؤكد ضرورة استحثاث الخطى على درب تحقيق هذه الأهداف. وذكر كاتب الدولة من ناحية أخرى، بثوابت سياسة تونس الخارجية التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي والمتمثلة فى تكريس انحياز تونس الدائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم مثلما أكد ذلك سيادته في برنامجه المستقبلي "معا لرفع التحديات" مبينا أن الشؤون الإفريقية ستظل في صدارة اهتمامات تونس التي ما فتئت تعمل جاهدة من أجل الإسهام في البحث عن الحلول الناجعة لقضايا التنمية والأمن والسلم في القارة. من جهته، أبرز الدكتور محمد بلحسين المنسق المقيم لمنظومة الأممالمتحدةبتونس في مداخلته دور تونس الهام في نشر السلام والحفاظ على الأمن من خلال مشاركاتها في بعثات حفظ السلام ودعمها لجهود التنمية في هذه البلدان. يشار إلى أن المداخلات التي تم تقديمها خلال هذه الندوة تمحورت حول: - "صعود دول جديدة في إفريقيا : المكاسب والتحديات" . - "دور المنتظم الأممي في إحلال السلم والسلام في إفريقيا" . - "التنمية والحكم الرشيد الاقتصادي في إفريقيا" . - "أهداف الألفية للتنمية وإفريقيا". وحضر هذه الندوة بالخصوص سفير مالي بتونس والممثل الخاص للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة رئيس بعثة الأممالمتحدة لجمهورية إفريقيا الوسطى والتشاد ومدير التكوين وقسم التعاون الفني بالمنظمة العالمية للتجارة العالمية ورئيس الجمعية التونسية للأمم المتحدة إلى جانب عديد الخبراء والأخصائيين في منظمة الأممالمتحدة.