الدوحة 28 أكتوبر 2010 (من مبعوث وات فيصل الرخ) - أصدر وزراء الثقافة في الدول العربية خلال جلسة يوم الخميس من أعمال مؤتمرهم السابع عشر الذي تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2010 بيانا أكدوا فيه التزامهم بتحقيق ما حددته القمة العربية بسرت 2010 وخاصة عقد القمة الثقافية من أجل صياغة رؤية ثقافية مستقبلية للدول العربية وتوفير الدعم للمؤسسات الثقافية والمبدعين والكتاب العرب بهدف مزيد الارتقاء بالإبداع الثقافي العربي في مختلف المجالات. كما شدد الوزراء العرب على أن العمل الثقافي العربي المشترك هو السبيل الى تحقيق اسهام عربي فاعل في زمن التكتلات الاقليمية وفي زمن التحديات الكبرى في عصر العولمة مشيرين الى أن شروط العمل الثقافي العربي المشترك متوفرة من حيث الانتماء الثقافي والحضارى واللغة الواحدة وكذلك من حيث المصالح المشتركة والمستقبل الواحد. وأعلنوا تمسكهم بالمبادىء الأساسية التي نصت عليها الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وهي ان تحقيق النهضة الثقافية العربية المنشودة يستلزم رؤية علمية ونقدية للواقع بمستوياته المحلية والاقليمية والعالمية ولا بد من التفاعل مع العصر والتفاعل الايجابي مع الفكر الاخر لا الاستعارة منه وتقليده واهمية عدم الاكتفاء باستهلاك منتجات العصر بل الانخراط في الذهن المولد لتلك المنتجات. وأشار بيان الدوحة الى أهمية حرية الفكر والتعبير بما هي شرط للابداع وأهمية الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وان اللغة العربية هي عنصر أساسي لتطوير ثقافتنا العربية وضرورة مضاعفة العمل بهدف الارتقاء بمستوى الجامعات العربية لتجاوز المعارف القديمة في مناهجها والتخصصات المحدودة وجعلها تمتلك ما يلزم من مقومات انتاج المعرفة. وأوصى البيان بايلاء عناية خاصة بثقافة الاطفال والشباب وهم الفئة الاكثر تأثرا بسلبيات مجتمع الإعلام الى جانب تأكيد دور المرأة في الحياة الثقافية وتعزيز مقومات المجتمع المدني فضلا عن التأسيس لثقافة التسامح واحترام الاختلاف وقبول الآخر. وأكد على أنه لا سبيل الى حوار ندي مع الغرب بدون امتلاك ثقافة حديثة ومعاصرة تواكب التحولات المتسارعة وثقافة عصر المعلومات.