الدوحة 28 أكتوبر2010 (وات) - القى السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث في الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية المنعقدة في الدوحة يومي 27 و 28 أكتوبر 2010 كلمة جاء فيها بالخصوص أن تونس كانت وما تزال منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 وبحرص من الرئيس زين العابدين بن علي حثيثة السعي الى الانخراط في كل مبادرة قومية أو جهد عربي مشترك تشرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ على تنسيقه بهدف مجابهة ما يفرضه العصر من تحديات ورهانات جديدة. وبين أن تونس تولي القطاع الثقافي مكانة متميزة في سلم الاولويات الوطنية باعتباره سندا للتغيير وللاصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة وقطاعا حيويا ودعامة أساسية من دعائم المشروع التحديثي الوطني الذى يقوم على تحقيق التلازم بين المحافظة على ثوابت الهوية وتعزيز مقوماتها من جهة ومواكبة التقدم المعرفي والانخراط في مسار الحداثة من جهة أخرى. وأكد أن القمة الثقافية العربية التي يمثل الاعداد لها أهم بند على جدول أعمال المؤتمر ستوفر اطارا ملائما لطرح كل القضايا الجوهرية المتصلة بتطوير اليات التنمية الثقافية في الوطن العربي مشيرا الى أنه يمكن تصور جملة من المشروعات الهامة منها على سبيل المثال رقمنة أقصى ما يمكن من مصادر الثقافية العربية خاصة في ظل ما نشهده من انتشار للمكتبات الرقمية الهائلة والتي أصبحت اليوم في متناول أبسط المستعملين مهما كان مدخل نفاذهم الى الانترنات. وأضاف أننا مدعوون اليوم الى تطوير وسائل الحوار الثقافي التي تموقع شبابنا العربي ضمن شباب العالم مع جعله متشبعا بقيم التضامن والانفتاح والاعتدال ونحن في سنة أعلنتها الاممالمتحدة سنة دولية للشباب بمبادرة من دولة عربية هي تونس.