تونس 29 اكتوبر 2010 (وات) - انطلقت يوم الجمعة بالضاحية الشمالية قمرت الندوة العالمية للطاقة الشمسية التي تنتظم تحت سامى اشراف الرئيس زين العابدين بن علي ببادرة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا وبالتعاون مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات والمجلس الاستشارى الوطنى للبحوث العلمية والتكنولوجيا. ويشارك في الندوة التي تولى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول صباح الجمعة افتتاح اشغالها شخصيات دولية وعدد هام من المستثمرين والخبراء والجامعيين وهياكل التمويل الدولية على غرار البنك العالمي والبنك الاوروبي للاستثمار. وترمي الندوة الى تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال الحيوى والتعريف بالاهداف التي رسمتها تونس في مجال انتاج الطاقة النظيفة ولا سيما المخطط الشمسي التونسي. ويتكون المخطط الشمسي الذى سيمكن تونس من التموقع وطنيا واقليميا في السوق الجديدة للطاقة من 40 مشروعا عمليا يتم انجازها خلال الفترة 2010-2016 باستثمارات تقدر ب4 مليار دينار. وابرز السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا فى مداخلة فى اشغال الندوة ان تونس تتوفر اليوم على المزايا التفاضلية التي تجعلها قادرة على تحقيق هذه الاهداف مشيرا بالخصوص الى توفر موارد هامة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تم ادراجها ضمن اطلسين تم اعدادهما بكل دقة. كما يمثل مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا عبر الخط البحرى بقدرة 1000 ميغاواط عاملا اضافيا اذ سيتم تخصيص جزء منه لتصدير الكهرباء الخضراء نحو اوروبا. واكتسبت تونس من جهة اخرى خبرات هامة في مجال تصنيع التجهيزات اللازمة اذ يتوفر بها اليوم 8 مصنعين للسخانات الشمسية بنسبة اندماج بلغت 80 بالمائة الى جانب 1000 شركة مختصة في تركيز السخانات و33 شركة في تركيز الاقطاب الفوتوفلطائية فضلا عن مشروع اخر في طور الانجاز لتصنيع الخلايا الفوتوفلطائية. اما بخصوص طاقة الرياح فالمؤسسات الصناعية التونسية تتمتع اليوم بالقدرة على تصنيع جزء هام يبلغ 40 بالمائة من المكونات اللازمة لاحداث محطات انتاج كهرباء هوائية. وتتوفر تونس على عدد هام من مكاتب الهندسة والخبراء المختصين في مجالات التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة وسوق الكربون ومراكز البحث والتكوين على غرار القطب التكنولوجي ببرج السدرية بما يمكن من توفر موارد بشرية مختصة. وبين السيد شكيب نويرة رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ان قرب تونس من اوروبا وقرب الصحراء من السواحل التونسية تعتبر مزايا من شانها ان تكون عوامل اضافية تساهم في نجاح المخطط الشمسي التونسي. وابرز ان المخطط الشمسي قد حدد 29 مشروعا سيتم بعثها من طرف القطاع معربا عن الامل في ان تكون الندوة مناسبة لارساء مشاريع شراكة من شانها ايجاد الاليات الرامية الى انجاح هذه المشاريع. واستعرض السيد الصادق بن جمعة رئيس المجلس الاستشارى الوطنى للبحوث العلمية والتكنولوجيا مختلف الانشطة التي قام بها المجلس بهدف معاضدة جهود الدولة في مجال النهوض بالطاقات المتجددة التي تبقى محركا اساسيا للتنمية. ويحظى المخطط الشمسي التونسي الذى يندرج في اطار مبادرات عالمية ك ديزارتاك وترانس غرين و نيدو باهتمام الممولين على غرار البنك العالمي والبنك الاوروبي للاستثمار والبنك الافريقي للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية وعديد من البلدان الشقيقة والصديقة. وابرز السيد ستيفانو ساغليا كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة بايطاليا ان بلاده التي تربطها علاقات تعاون وطيدة مع تونس في مجال الطاقة تعتزم تنويع التعاون ودعمه في مجالات الطاقات البديلة. وتعرض الى تجربة بلاده في مجال تعزيز استعمال الطاقات النظيفة مبرزا اهمية تطوير التعاون الدولي في هذا المجال. واكد السيد عبد الحفيظ الزليطني امين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية بليبيا استعداد بلاده المشاركة في مختلف المشاريع المبرمجة في مجال الطاقة الشمسية في المنطقة المتوسطية مشيرا الى الاهمية التي اولتها ليبيا لدفع البحوث في مجال الطاقة الشمسية ورغبتها في تعميق التعاون مع تونس في هذا المجال