تونس 28 أكتوبر 2010 (وات) تنتظم يوم الجمعة في تونس ندوة عالمية للطاقة الشمسية تحت سامى إشراف الرئيس زين العابدين بن علي ببادرة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا وبالتعاون مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات والمجلس الاستشارى الوطنى للبحوث العلمية والتكنولوجيا والتكنولوجيا. ويشارك فى هذه الندوة التي تتواصل أشغالها يومين شخصيات دولية وعدد هام من المستثمرين والخبراء والجامعيين وهياكل التمويل الدولية على غرار البنك العالمي والبنك الأوروبي للاستثمار. ويتضمن جدول أعمال الندوة عدة جلسات يشارك فيها أبرز المسؤولين عن قطاع الطاقة والطاقات المتجددة من تونس ومصر والاردن وفرنسا وايطاليا واليابان والمانيا واسبانيا والامارات العربية المتحدة وستخصص لعرض البرامج والمبادرات التى تم وضعها فى مجالات الطاقات الجديدة وسبل تمويلها ودفع البحوث من اجل التنمية والتجديد فى هذا الميدان الذى يتيح فرصا هامة للاستثمار. وقد حددت تونس فى البرنامج الرئاسي 2009-2014 أهدافا طموحة ورائدة فى ميدان الطاقة منها خاصة مضاعفة مساهمة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الوطني للطاقة بخمس مرات. ولتجسيم هذه الأهداف تم إعداد المخطط الشمسي التونسي منذ سنة 2009 وهو يتنزل في اطار المشاريع العالمية المماثلة على غرار المخطط الشمسي المتوسطي ومبادرة "ديزرتاك" والمبادرة اليابانية. ويتكون المخطط الشمسي الذى سيمكن تونس من التموقع وطنيا واقليميا في السوق الجديدة للطاقة من 40 مشروعا عمليا يتم انجازها خلال الفترة (2010 / 2016). ويهدف هذا المخطط الى النهوض باستعمال الطاقات المتجددة في انتاج الطاقة الكهربائية عبر الرفع من القدرة المركزة من حوالي 144 ميغاوات سنة 2009 الى 550 ميغاوات سنة 2014 مع العلم ان سنة 2010 شهدت الانطلاق فى تجسيد عدة مشاريع سترفع القدرة المركزة الى 345 ميغاواط سنة 2011. ويتمثل الهدف المرسوم على المدى المتوسط في ميدان الطاقات المتجددة في بلوغ 1000 ميغاوات في غضون 2016 منها 75 بالمائة متأتية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية على ان ترتفع الى 4700 ميغاواط في أفق 2030 . ويهدف المخطط الشمسي ايضا الى دعم ترشيد استهلاك الطاقة من خلال اقتصاد 24 بالمائة فى الطلب على الطاقة الأولية سنة 2016 أي 3 ملايين طن مكافىء نفط من الطاقة الاولية مقابل اقتصاد ب1ر1 مليون طن مكافىء نفط سنة 2009 أي 12 بالمائة من الطلب سنة 2009 وتتدخل فى انجاز هذا المخطط عدة اطراف تمثل الدولة والقطاع الخاص مع الاستناد على مزيج من الآليات المالية المبتكرة لتجسيم الاستثمارات المبرمجة والتي تقدر ب 1ر4 مليار دينار. ويترجم المخطط الشمسي التونسي رغبة تونس فى التقدم بخطوات ملموسة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ويؤكد طموحها لتصبح قاعدة اقليمية للانتاج والتصدير الصناعي والطاقي بما في ذلك الطاقة الشمسية.